قصائد شعرية تعبر عن مشاعر الشوق والحنين
On 9:56 م by جاسم البلوشيأروع ما قال المتنبي عن الشوق والحنين
- يتحدث المتنبي عن آلام الشوق وعناء الفراق بقوله:
أُغالِبُ فِيْكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ
وَأَعجَبُ مِمَّا الهَجرِ فَالْوَصْلُ أَعجَبُ
أَلا تَغْلِطُ الأَيّامُ فيّ بِأَنْ أرى
بَغيضًا تَعنِي أَو حَبيبًا تَقَرِّبُ
وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقينَ قُمْتُهُ
أُراقِبُ فيهِ الشَمسَ أَيَّانَ تَغْرُبُ
وَعيني إِلَى أُذُنَي أَغَرَّ كَأنَّهُ
مِنَ اللَّيلِ بَاقٍ بَيْنَ عَينَيَهِ كَوْكَبُ
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَقولُ قَصيدَةً
فَلا أَشتَكي فيها وَلا أَتَعَتَّبُ
وَبِي ما يَذودُ الشِعرَ عَنّي أَقُلُّهُ
وَلَكِنَّ قَلبي يَا ابْنَةَ القَومِ قُلَّبُ
- ويسترجع شوقه لمحبوبته مؤكداً أنه لن ينساها بحديثه:
مِن الشَوقِ والوجدِ المُبَرِّحِ أَنَّني
يُمَثَّلُ لي مِن بَعدِ لُقياكَ لُقياكَ
سَأَسلَى لَذيذَ العيشِ بَعدَكْ دائِمًا
وَأَنسَى حَياةَ النَفسِ مِن قَبلِ أَنساكَ
- ويصف التعب الذي أصابه جرّاء الشوق والحنين:
ما الشَوقُ مُقْتَنِعًا مِنّي بِذا الكَمَدِ
حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِ
وَلا الدِيارُ الَّتي كانَ الحَبيبُ بِها
تَشكو إِلَيَّ وَلا أَشكو إِلَى أَحَدِ
ما زالَ كُلُّ هَزيمِ الوَدَقِ يُنحِلُها
وَالسُقمُ يُنحِلُني حَتّى حَكَت جَسَدي
وَكُلَّما فاضَ دَمعي غاضَ مُصطَبَري
كَأَنَّ ما سالَ مِن جَنفَيَّ مِن جَلَدي
أجمل ما قال أحمد شوقي عن الشوق والحنين
- يتحدث أحمد شوقي عن الشوق والحنين للوطن بقوله:
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَّيلِ يُنسي
اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ
صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عَصَفَت كَالصِبا اللَعوبِ وَمَرَّت
سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ
وَسَلا مِصرَ، هَل سَلا القَلبُ عَنْهَا
أَو أَسا جُرحَهُ الزَمانَ المُؤَسّي
كُلُّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ
رَقَّ وَالعَهدُ في اللَيالي تُقَسّي
- ويسترجع شوقه إلى مياه النيل وأرض مصر بقوله:
يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على
عَهْدِ الوَفاءِ وإنْ غِبْنا مُقِيمِينَا
هَلاَّ بَعَثتُمْ لنا من ماءِ نَهرِكُمُ شيئًا
نَبُلُّ به أَحْشاءَ صادِينَا
كلُّ المَناهِلِ بَعدَ النِّيلِ آسِنَة
ما أَبْعَدَ النِّيلَ إلاّ عَنْ أَمانِينَا
أجمل ما قال الفرزدق عن الشوق والحنين
- يصف الفرزدق في مطلع قصيدته الشوق والحنين بقوله:
أَهاجَ لَكَ الشَوقَ القَديمَ خَيالُهُ
مَنازِلُ بَينَ المُنتَضى وَمُنيمِ
وَقَد حَالَ دُونِي السِجنُ حَتّى نَسيتُها
وَأَذهَلَني عَنْ ذِكرِ كُلِّ حَميمِ
عَلى أَنَّني مِن ذِكرِها كُلَّ لَيلَةٍ
كَذي حُمَةٍ يَعتادُ داءَ سَليمِ
إِذا قيلَ قَد ذَلَّت لَهُ عَن حَياتِهِ
تُراجِعُ مِنْهُ خابِلاتِ شَكيمِ
إِذا ما أَتَتهُ الريحُ مِن نَحوِ أَرضِها
فَقُل في بَعيدِ العائِلاتِ سَقيمِ
فَإِن تُنكِري ما كُنتِ قَد تَعرِفينَهُ
فَما الدَهرُ مِن حالٍ لَنا بِذَميمِ
لَهُ يَومُ سَوءٍ لَيسَ يُخطِئُ حَظُّهُ
وَيَومٌ تَلاقى شَمسُهُ بِنَعيمِ
أجمل ما قال محمود درويش عن الشوق والحنين
- يصف محمود درويش شوقه إلى محبوبته بقصيدة مؤثرة:
على الأنقاض وَرَدَتْنا وَوجْهَانَا على الرَمَلِ
إذا مَرَّتْ رياحُ الصيفِ أشرعْنا المنادي
لا على مَهَل.. على مَهَلِ
وَبغَيْنا طيَّ أغنيتينِ، كالأسرى
نراوغُ قَطْرةَ الطّلِ
تعالى مَرَّةً في الباليا أُختاه!
إنَّ أواخرَ الليلِ تُعريني مِن الألوانِ وَاللَّهِ
وَتَحميني مِن الذلِ!
وفي عينيكِ، يا قمري القديمِ يُشدُّني أصلي
إلى إغفاءةٍ زرقاءَ تحتَ الشّمسِ.. والنخلِ
بعيدًا عن دجى المنفى، قريبًا من حمى أهلي
أجمل ما قال نزار قباني عن الشوق والحنين
- يُعبر نزار قباني عن مشاعره في رثاء زوجته بلقيس:
بلقيس.. كانت أجملَ الملكاتِ في تاريخِ بابل
بلقيس.. كانت أطولَ النخلاتِ في أرض العراق
كانت إذا تَمَشَّيتُ رافَقَها طواويسٌ
وتتبعها أيائل
بلقيس.. يا وجعِي
ويا وَجعَ القصيدةِ حين تلمسها الأنامُ
هل يا ترى.. مِن بَعدِ شَعْركِ سوف ترتفعُ السّنابل؟
يا نَيْنَوَى الخضراء، يا غجريتي الشّقراء
يا أمواج دجلة تَلبسُ في الرّبيع بِساقَهَا
أحلى الخَلاخل
أجمل ما قال قيس بن ذريح عن الشوق والحنين
- تحدث قيس بن ذريح عن شوقه لمحبوبته لبنى:
وَدِدْتُ مِن الشَوقِ الَّذي بِيَ أَنَّني
أُعارُ جَناحَي طائِرٍ فَأَطيرُ
فَما في نَعيمٍ بَعدَ فَقدِكِ لَذَّةٌ
وَلا في سُرورٍ لَستِ فيهِ سُرورُ
وَإِنَّ اِمرَأً في بَلدَةٍ نِصفُ نَفسِهِ
وَنِصفٌ بِأُخرى إنَّهُ لَصَبورُ
تَعَرَّفتُ جُثماني أَسيرًا بِبَلدَةٍ
وَقَلبي بِأُخرى غَيرَ تِلكَ أَسيرُ
أَلا يَا غُرابَ البَينِ وَيحَكَ نَبِّني
بِعِلمِكَ في لُبنى وَأَنتَ خَبيرُ
فَإِن أَنتَ لَم تُخبِر بِشَيءٍ عَلِمتَهُ
فَلا طُرتَ إِلّا وَالجَناحُ كَسيرُ
وَدُرتَ بِأَعداءٍ حَبيبُكَ فيهِمُ
كَما قَد تَراني بِالحَبيبُ أَدورُ
أجمل ما قال قيس بن الملوح عن الشوق والحنين
- يتذكر قيس بن الملوح محبوبته ليلى بقوله:
أَجِدُّكِ يَا حَماماتٍ بِطَوْقٍ
فَقَد هَيَّجتِ مَشغوفًا حَزِينَ
أَغَرَّكِ يَا حَماماتٍ بِطَوْقٍ
بِأَنّي لا أَنامُ وَتَهجَعِينَ
وَأَنّي قَد بَراني الحُبُّ حَتّى
ضَنِنتُ وَما أَراكِ تَغَيَّرِينَ
أَرادَ اللَهُ مَحلَكِ في السُلامى
إلى مَن بِالحَنينِ تَشَوَّقِينَ
وَلَستِ وَإِن حَنَنتِ أَشَدَّ وَجدًا
وَلَكِنّي أُسِرُّ وَتُعلِنِينَ
وَبي مِثلُ الَّذي بِكِ غَيرَ أَنّي
أَحُلُّ عَنِ العِقالِ وَتَعقِلِينَ
أَما وَاللَهِ غَيرَ قِلىً وَبُغضٍ
أُسِرُّ وَلَم أَزَل جَزِعًا حَزِينَ
لَقَد جَعَلَت دَواوينُ الغَواني
سِوى ديوانِ لَيلى يَمَّحِينَ
فَقَدْمًا كُنتِ أَرجَى النّاسِ عِندي
وَأَقدَرَهُم عَلى ما تَطلُبِينَ
أَلا لا تَنسِينَ رَوعاتِ قَلبي
وَعِصياني عَلَيكِ العاذِلِينَ
أجمل ما قال محمود البارودي في الشوق
- يصف البارودي الحنين وعدم قدرة الشخص على إخفاء شوقه بقوله:
أَبَى الشَّوْقُ إِلَّا أَنْ يَحِنَّ ضَمِيرُ
وَكُلُّ مَشُوقٍ بِالْحَنِينِ جَدِيرُ
وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ كِتْمَانَ لَوْعَةٍ
يَنِمُّ عَلَيْهَا مَدْمَعٌ وَزَفِيرُ
خَضَعْتُ لأَحْكَامِ الْهَوَى وَلَطَالَمَا
أَبَيْتُ فَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيَّ أَمِيرُ
أَفُلُّ شَبَاةَ اللَّيْثِ وَهْوَ مُنَاجِزٌ
وَأَرْهَبُ لَحْظَ الرِّئْمِ وَهْوَ غَريرُ
وَيَجْزَعُ قَلْبِي لِلصُّدودِ وَإِنَّنِي
لَدَى الْبَأْسِ إِنْ طَاشَ الْكَمِيُّ صَبُورُ
وَمَا كُلُّ مَنْ خَافَ الْعُيُونَ يَرَاعَةٌ
وَلا كُلُّ مَنْ خَاضَ الْحُتُوفَ جَسُورُ
وَلَكِنْ لأَحْكَامِ الْهَوَى جَبَرِيَّةٌ
تبوح لَهَا الأَنْفَاسُ وَهْيَ تَفُورُ
وَإِنِّي عَلَى مَا كَانَ مِنْ سَرَفِ الْهَوَى
لَذُو تُدْرَأ في النَّائِباتِ مُغِيرُ
اترك تعليقاً