قصائد قيس الحب في ليلى
On 11:32 م by عماد زكرياالحب والشوق في قصائد الصاحب
كان حبيبي يتنقل كريح الشمال حين تأتي،
وأجد نفسي أميل نحو الجنوب.
فويل لي من الملامين سالبي الهدوء،
لديهم عقول تفهم ما تعانيه.
يقولون لو عزّيت مشاعرك لعادت الأمور إلى طبيعتها،
لكن هل للعشاق قلوب فعلاً؟
يستجيب الحب والشوق لي حين تنشد زهور الصباح بين الأغصان.
فكل صوت له مجيباته.
فقلت للحمام الذي بجوار الغابة: لماذا تبكي؟
أأنت فارقت من تحب أم أن حبيبك قد غفا؟
تذكرني ليلى التي تسكن بعيدًا عني
فقلبها يعاني من حوادث الزمن.
وقد آلمني أن الشباب لم يعد يستجيب لي،
فقد كانت تلك الأيام تتحدث معي.
لكن قلبي رُغم كل شيء ما زال صامداً،
كغزال يترعرع في أعالي الجبال.
فكلم غزال أعالي الجبال فهو يحكي حكاياتي،
وإن لم يُشفني، فهو دوائي.
فلتستمر الذكريات لأنني لن أزول،
فالعهد بيننا لن يموت ما دمت حيًا.
استغفار للقلب الهائم
ابتعد عني، فأنا غارق في هائمي،
ألا ترى أن الجسد قد تأذى؟
يا رب، ماذا فعلت بقلب حزين،
قد ذاق مرارة الشوق والألم.
ضيقت عليّ الأرض رغم اتساعها،
يا للرجال، هل توجد أرض للراحة؟
الألم يرافقني والشوق يجرحني،
والديار بُعدها يزيد الافتراق.
كيف لي أن أعاود الاتصال بليلى وقد حُجبت عني،
فالأمل بعودتها ينقضي ببطء.
ذكريات ليلى والسنوات الماضية
تذكرت ليلى والسنوات التي مضت،
وأيام لم نخش فيها من انتقادات.
ويوم بدا مثل ظلال الرمح، سارعت في مجالاتها،
مع ليلى التي أخذت مني كل شيء.
جاءني خبر عن نار ليلى وصحبتي،
تُشعل لي الطريق في الظلام.
فقال أحد الأصدقاء: ألمحت كوكبًا،
بدا منفردًا في سواد الليل.
فأجبته، كلا، بل نار ليلى تأججت،
فارتفعت لي بشكل لامع.
كانت أمنيتي أن نجتمع فيما بيننا،
وأن تستمر الأيام التي تذكرني بها.
يا ليلي، ما من حاجة تمر إلا وتؤلمني،
في كل حديث تتمحور حولي.
أصدقائي، إذا لم تبكوا لأجلي،
فليكن لي صديق يشارك آلامي.
لا أغني الأشعار إلا عن الحب،
ولا أستمر في الحياة إلا بتذكر ليلى.
أحبك حبًا لن يزول
أحبك حبًا، لو كنت تحبين مثله،
فقد جُنت من الوجد لأجلك.
وحصل لي حزن في حياتي يتحول إلى أنين،
فينفصل نهاري عنه بحزن، وليلي بآهات.
أي قلب يجتاز هذه العواصف؟
أأيها القلب، استعِد عن البحث عن الحب إن كنت تعقل،
فقد عُدت الآن وأنت في ضلال.
وفقًا لما أخبرتك، حتى ذلك الحين لم أعبر ولم أوح باللوم،
لكن الآن، قلبي يكتئب.
أحب ما كان يُسهل الأمور،
والسلوى قد اعتبرت فعلًا للرحمة.
أنتَ في ليلى مستهام، محاط بالذكريات،
فهل كان لي أن آتيك باللوم؟
أشهد أن قلبي ليس مقامًا للشقاء،
لكن احذر أن تندم لأن الحب له قيود،
ودعني أكون لك صديقًا في سجون العاطفة.
اترك تعليقاً