قصائد وأشعار متنوعة ومميزة
On 11:25 ص by هدى الشارخقصيدة فلسطين في القلب
ينشد الشاعر معين بسيسو في قصيدته:
يا أيادي
تفضل برفع الأعباء عن أرضي الخضراء
واحصد من حقل شعبي سنبله
فإني لم أحتضن الخبز من قمح بلادي
منذ أن عانت الرياح من وطأة الجراد
الذي نهش طين بلادي
منذ أن مُنعوا عني لقمة العيش في ساق الغزال
وغرباء رمالهم عليها
قد سلبوا قوسي وسهامي ونصالي
وجمعوا زهر دمائي عنوة
لكنني أزدهر في نموي
فجذوري تتحدّى الفأس في أرضي
وهي تتلألأ وتنادي:
يا أيادي
” ارفعي عن أرضي الخضراء أغلال الجراد
واحصد لي حصادي “
أحبك يا رسول الله
يُعبّر الشاعر عبد العزيز جويدة من خلال الأبيات التالية عن حبه لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
أنا والله من صميم قلبي
أحبك يا رسول الله
وليس هذا الحب مُفرضًا
بأمرٍ أتَى
فحبي ليس بمزيف ولا هوى عابر
لقد جئتُ إلى هذه الدنيا
غريبًا
وكلنا غرباء
تتوق أرواحنا العطشى
إلى نبع الماء
وكان الكون مُتألماً
دون أمل في الشفاء
قبل قدومك
كان الكون يسير كالبطة العرجاء
أنت الطبيب الذي جاء
لتشخيص قلوبنا
فأنت البلسم الشافي
بكل أنواع الدواء
وإن ساوت جميع الناس
فأنت الاستثناء
لا قبلَك ولا بعدَك
فلا أحد يُضاهي مكانتك
منذ الأزل..
الأخلاق تنمو كالنبات
يكتب الشاعر معروف الرصافي:
الأخلاق تنبت كالنبات
عندما تُروى بماء الكرامات
تُزهر بفضل رعاية المُربي
على ساق الفضيلة تُثمر
وتسمو نحو المكارم بتنسّق
كما ترتبط أنابيب القناة
وتنعش روح المجد بعمق
بأزهار مُعطّرة
ولم أرَ لتلك الأخلاق من موقع
يُهذّبها كحِضن الأمهات
فحِضن الأم هو مدرسة تعلّمنا
بتربية الأولاد والبنات
وأخلاق الابن تُقاس جمالاً
بأخلاق النساء الوالدات
وليس ربيب العلي من المزايا
كنظيره من ذوي الصفات السافلة
وليس النبت ينمو في رياض
كمثل نبت ينمح في الصحراء
فيا صدر الفتاة، رحبت صدرًا
فأنت مقر أسنى العواطف
نراك إذا احتضنت الطفل كلوحة
تسمو على جميع آيات الحياة
وإذا استند الوليد إليك، بها اقتبسي
مظاهر الحنان مصورة
فأخلاق الصبي تعكسُك
كما ينعكس الخيال على المرآة
ما سوى الندوب التي يحملها قلبك
ما هو إلا درس
لتعليم الخصال الفاضلات
ودرس التعليم في الأخلاق
يكون تمامًا عليك، يا صدر الفتاة
فكيف نتوقع من الأبناء خيرًا
إذا نشأوا بحضن الجاهلات؟
وهل يُرجى كمال للأطفال
إذا ارتضعوا ثديَّ الناقصات؟
فما للأمهات جهلن حتى
علّمنا بكل فوضى الحصى
حنون على الرضيع بغير علم
فقد غاب حنو تلك المرضعات
أم المؤمنين إليك نشكو
المصيبة بجهل المؤمنات
مصيبة عظيمة يا أم، أليس كذلك؟
نُعاني من الماء الفرات
تخلينا بعدك عن العادات كدين
فأصبح المسلمون وغير المسلمون يشتكون
وقد سلكوا بهن سبيل الخسارة
وحجبوهن عن سبل الحياة
حتى صرن في قاع المنزل
كأنهن أدوات
وأيضًا اعتُبرن أضعف من ذباب
بلا جناح وأهوان من بقايا الروائح
وزعموا أن شريعة الإسلام تأمر
بتفضيل “الذين على اللواتي”
وزعموا أنَّ العلم شيئًا
ضاق به صدور الغانيات
وقالوا إن الجاهلات أكرم نفسًا
من المتعلمات
لقد كذبوا على الإسلام كذبًا
يزيل العطر منه زلازل.
قصيدة حبيبتي لنزار قباني
حبيبتي: عندما يسألونك عني
في يوم ما، فلا تترددي طويلاً
قولي لهم بكل اعتزاز
((… يحبني… يحبني كثيرًا ))
صغيرتي: إذا عتبك أحد في يوم
كيف قصصتِ شعرك الحريري
وكيف كسرتِ إناءًا لطيفًا
بعد أن ربيته شهوراً
كأزهار الصيف في بلادي
ذو الظل والعطر
قولي لهم أنني قصصت شعري
… لأن من أحبّه يحبّه قصيرًا
أميرتي: إذا رقصنا سويًا
على الشموع لحننا الخاص
وحول الوجود في لحظات
أصبح وجودنا نورًا وإشراقًا
وظن الجميع في ذراعي أنك
فراشة تهم أن تحلق
فاستمري في رقصك بهدوء
… واتخذي من أضلعي سريرًا
وامتنعي بكل اعتزاز:
((… يحبني… يحبني كثيرًا ))
حبيبتي: إذا أخبروك أني
لا أملك عبيدًا ولا قصورًا
وليس في يدي عقد من الماس
لكي أُحيط جيدك الصغير
قولي لهم بكل فخر
يا حبي الأول والأخير
قولي لهم: … يكفيني
… لأنه يحبني كثيرًا
حبيبتي يا ألف يا حبيبتي
حبي لعينيك كبير
… وسوف يبقى دومًا كبيرًا.
اترك تعليقاً