قواعد وشروط أداء العمرة
On 5:39 ص by سماء الهاشميالعمرة وأحكامها
تُعَدُّ العمرة عبادةً عظيمةً تحمل فضلًا كبيرًا، حيث تعمل على تكفير الذنوب ورفع الدرجات، وتزداد مضاعفة الأجر عند أدائها في شهر رمضان المبارك. لقد رغَّب الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أداء العمرة، ونعرفها بأنها زيارةٌ وتوجّهٌ إلى الكعبة المشرَّفة بهدف العبادة والنُّسك من خلال الطواف والسعي. يمكن أداؤها في أي وقتٍ من السنة، باستثناء بعض الأيام وفقًا لآراء بعض الفقهاء. وقد أجمع العلماء على مشروعية العمرة، مع وجود اختلاف بينهم بشأن وجوبها؛ حيث يرى بعض الفقهاء، مثل أحمد بن حنبل والشافعي، أن العمرة واجبة، ولديهم أدلتهم في ذلك. بينما يميل غالبية الفقهاء، مثل أبي حنيفة ومالك وابن تيمية، إلى أنه لا يتوجب أداؤها، وقدّموا براهينهم لدعم هذا الرأي.
شروط العمرة وأركانها
للعمرة مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في من يرغب في أدائها، ومنها ضرورة أن يكون الشخص مسلمًا، بالغًا، عاقلًا، حرًا، ويملك القدرة والاستطاعة. أما الأركان التي تشكل العمرة فهي ثلاثة:
- الإحرام بنية الدخول.
- الطواف حول الكعبة المشرفة.
- السعي بين الصفا والمروة.
واجبات العمرة وما يُستحب فيها
هناك ثلاث واجبات يجب على المُعتمر الالتزام بها، وفي حال ترك واحدة منها، فإنه يكون ملزمًا بدفع دمٍ لتعويض ما تم تركه. تبدأ هذه الواجبات بالإحرام من الميقات، وإذا كان المُعتمر داخل الحرم، يجب عليه أن يتحلل، بالإضافة إلى التجرد من الملابس المخيطة، وهو واجب خاص بالرجال، ويشمل الحلق أو التقصير. أما ما يُستحب القيام به خلال العمرة فهو كثير، مثل تقليم الأظافر والتطيب والاغتسال قبل الإحرام، وبعده يُستحب التلبية ورفع الصوت عند الرجال. خلال الطواف يُستحب تقبيل الحجر الأسود ما لم يكن هناك ضرر مثل الزحام، وكشف الرجال لكتفهم الأيمن، مع الإسراع في الطواف خلال الأشواط الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى الذكر والدعاء، وإنهاء الطواف بصلاة ركعتين. وعند السعي بين الصفا والمروة، يُستحب للمُعتمر أن يصعد على الصفا ويقول: “نبدأ بما بدأ الله”، والهرولة بين العلمين الأخضرين، بالإضافة إلى الإكثار من الذكر.
اترك تعليقاً