مكونات الشجرة الأساسية
On 6:39 م by عماد زكرياالتاج
يُعرف التاج بأنه الجزء العلوي من الشجرة، ويتكون من جميع الفروع والأوراق الموجودة. تقوم الأوراق بأداء عملية البناء الضوئي، حيث امتصاص أشعة الشمس يتفاعل مع الكلوروفيل لإنتاج السكريات الضرورية لتغذية الشجرة، بالإضافة إلى إصدار الأكسجين كمخلف ثانوي. وتأتي الأوراق بأشكال متعددة، منها المسطح والواسع، ومنها الرقيق على شكل إبر، لكنها تتشارك جميعها في القدرة على إجراء عملية البناء الضوئي.
تُعتبر الأشجار من النباتات الوعائية، وبالتالي ترتبط أوراقها بأجزاء النبتة الأخرى من خلال نظام وعائي مستمر يسهل تبادل المواد الغذائية والماء، فضلاً عن المنتجات الناتجة عن عملية البناء الضوئي مثل الأكسجين والكربوهيدرات.
الجذع
يتكون جذع الشجرة من عدة طبقات، كما يلي:
- اللحاء الخارجي: يُوفر حماية للشجرة من الحرائق والحشرات، ويعمل كعازل للحرارة المرتفعة أو المنخفضة.
- اللحاء: هو طبقة من الخلايا التي تشكل نظام النقل والذي ينقل السكريات من الأوراق إلى أجزاء الشجرة الأخرى، وعند موتها تتحول إلى جزء من اللحاء الخارجي.
- الكامبيوم: يمثل الجزء المتنامي من الجذع، ويساهم في إنتاج اللحاء الجديد والخشب العصاري كل عام. ينمو الكامبيوم ببطء خلال فصل الشتاء، مما يؤدي لظهور حلقات سنوية تسهل التعرف على عمر الشجرة، حيث يقع أقدم جزء من هذه الحلقات في العمق الداخلي للجذع.
- الخشب العصاري: هو نظام الأنابيب الذي ينقل الماء والمواد الغذائية من الجذور إلى الأوراق، وتؤدي الطبقات الجديدة التي تتكون فيه إلى موت الطبقات الداخلية، مما يحولها إلى خشب القلب الصلب داخل الجذع.
- خشب القلب الصلب: هو خشب ميت يقع في وسط الشجرة، ويعزز قوتها.
الجذور
تُسهم الجذور في امتصاص الماء والمواد الغذائية من التربة وثبات الشجرة في الأرض، بالإضافة إلى تخزين السكريات. تمتلك معظم الأشجار جذوراً جانبية تتفرع أفقياً إلى جذور أصغر، بينما تمتلك بعض الأشجار جذوراً تُعرف بجذور الصنبور التي تمتد عمودياً نحو الأسفل لمسافة قد تصل إلى 4.6 متراً. يُغطى كل جذر بآلاف من الشعيرات الجذرية، مما يسهل امتصاص الماء والمعادن من التربة. تقع معظم أجزاء الجذر في الجزء العلوي من التربة على عمق يتراوح بين 30.5 إلى 45.7 سنتيمتر، نظراً لاحتوائها على أعلى نسب من الأكسجين.
تمتد الجذور نحو الأسفل أو جانبياً، أو حتى على طول جذع الشجرة، ويتحدد اتجاه نموها بواسطة نظام متحول يعمل على تحويل الإشارات الفيزيائية إلى إشارات فسيولوجية، مما يساهم في التحكم في التطور التشريحي والمورفولوجي للجذور.
اترك تعليقاً