آثار منطقة تبوك التاريخية والثقافية

قلعة تبوك

تُعَد قلعة تبوك من المعالم التاريخية البارزة في مدينة تبوك، وتقع على طريق الحج الشامي الذي يربط بين الشام والمدينة المنورّة. تم تأسيس هذه القلعة في عهد السلطان سليمان القانوني عام 1559م، وتم إعادة تجديد بناءها في عام 1653م خلال فترة حكم السلطان محمد الرابع. ولا تزال آثار هذه التجديدات واضحة على الجدران المزخرفة للقلعة، الموجودة على المدخل. ومن الجدير بالذكر أن القلعة حظيت بعدد من عمليات التجديد عبر الزمن.

واحة البدع

تُعتبر واحة البدع من الأماكن الأثرية الهامة في مدينة تبوك، وتقع على مسافة 225 كيلومترًا منها. تضم هذه الواحة القديمة قبورًا منحوتة في الصخور تعود إلى العصور النبطية. كما تحتوي الواحة على موقع لمدينة قديمة تُعرف بالملقطة، التي تنتمي إلى العصور الإسلامية المبكرة.

آثار تيماء

تقع تيماء في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة تبوك، وتبتعد عنها بمسافة 263 كيلومترًا. تُعتبر واحة تيماء من المواقع القديمة التي تعود تاريخيًا إلى عصور ما قبل الإسلام، وتحتوي على آثار ونقوش من القرن السادس قبل الميلاد، بالإضافة إلى عدة آثار تعود إلى العصور الإسلامية المبكرة. من بين أبرز معالمها: بئر هداج، وقصر الحمراء، والمسلة الشهيرة المكتوبة بالخط الأرامي، وكذلك قصر البجيدي الذي يعود للعصر العباسي.

قرية الحجرية

توجد قرية الحجرية في الجهة الشمالية الغربية من مدينة تبوك، على بعد 79 كيلومترًا. تُعتبر هذه القرية من المواقع الأثرية الهامة في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية. ترجع أصولها إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وقد تم اكتشاف عدد من الأدوات الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري، بالإضافة إلى أفران، وفخار، وأسوار تمتد في السهل، والمعابد، وجداول مائية.

قلعة المويلح

تقع قلعة المويلح في الجهة الشمالية من محافظة ضباء، على بعد 45 كيلومترًا منها. يُؤرخ بناء القلعة إلى عام 968هـ في عصر السلطان سليمان القانوني. تُعَد هذه القلعة واحدة من المعالم التاريخية الهامة على طريق الحج المصري، وهي الأكبر بين القلاع التي بُنيت على ذلك الطريق في تلك الفترة. تحتوي القلعة من الجهة الشمالية على بئرين مائيين يعود تاريخيهما إلى العصر المملوكي.

موقع عينونة

يقع موقع عينونة في الجهة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، ويضم هذا الموقع آثار لمستوطنة ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد. وقد كشف الباحثون العديد من الآثار والبقايا التي تعود إلى فترات تاريخية مختلفة، بما في ذلك الفخاريات المتنوعة المعادن، والأصداف البحرية، ومطاحن الجر التي كانت تستخدم في طحن الحبوب. كما تم العثور على بقايا أفران وصهر للمعادن المختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن عينونة تحتوي على آثار من العصور النبطية والرومانية فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي، وتُعتبر واحدة من أكبر الموانئ النبطية التجارية على ساحل البحر الأحمر.

الموقع الجغرافي لمدينة تبوك

تتميز مدينة تبوك بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعل منها مركزًا دائمًا للحضارة، حيث تحدها أراضي الأردن وفلسطين وسوريا. كما ترتبط تبوك بشبكة من الطرق المؤدية إلى أوروبا وتركيا، وتطل على قارة أفريقيا عبر البحر الأحمر، مما يربطها بشواطئ مصر ويمتد إلى بلاد المغرب العربي. تُعرف تبوك بمواردها الوفيرة، وتعتبر جزءًا من منطقة الحجاز، وتطل على أطراف نجد من الجهة الشرقية، وتقع مقابل جبال السروات.