آلاء محمد الصدّيق: ناشطة إماراتية في مجال حقوق الإنسان
On 3:47 ص by نور الفارسآلاء محمد الصديق
تعتبر آلاء الصديق ناشطة إماراتية معارضة، شاعرة وكاتبة وباحثة في علم الاجتماع السياسي. وقد برزت في المجال الحقوقي إثر اعتقال والدها، محمد الصديق، والذي لا يزال محتجزًا في السجون الإماراتية. ولدت آلاء في عام 1988 في مدينة الشارقة، الإمارات العربية المتحدة. خلال دراستها في جامعة الشارقة، كانت أول طالبة تتولى منصب رئيس اتحاد الطالبات في الجامعة في عام 2007. وتخرجت عام 2010 بشهادة بكالوريوس في الشريعة الإسلامية.
تعود أصول آلاء إلى والدها، الداعية والأكاديمي محمد الصديق، الذي كان من أبرز الموقعين على “وثيقة الإصلاح”، حيث طالب ناشطون إماراتيون في عام 2011 بإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية. اعتقلت السلطات الإماراتية والدها بعد توقيع الوثيقة، وحكمت عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 2012، في ما يُعرف بقضية “الإمارات 94″، بالإضافة إلى سحب الجنسية منه ومن أبنائه، بما فيهم آلاء.
بسبب الضغوط التي تعرّضت لها عائلتها، غادرت آلاء إلى قطر مع زوجها في سن الثالثة والعشرين، حيث حصلت على شهادة الماجستير في السياسة العامة في الإسلام من جامعة حمد بن خليفة. لاحقًا، انتقلت إلى لندن، حيث حصلت على حق اللجوء السياسي.
في لندن، زادت آلاء من نشاطها السياسي والحقوقي، إذ بدأت بكشف الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإماراتية ضد معتقلي الرأي. كما نشرت قصة والدها المعتقل محمد الصديق في وسائل الإعلام البريطانية، وعملت في منظمة القسط لحقوق الإنسان، التي تعنى بشؤون معتقلي الرأي في الخليج، وقد شغلت لاحقًا منصب الرئيس التنفيذي للمنظمة. بالإضافة إلى ذلك، شاركت آلاء في فعاليات تتعلق بقضايا المرأة والأقليات الدينية في الخليج، كما عُرفت بدفاعها عن حقوق العمال الوافدين ومعارضتها للعلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، ومساندتها للثورات التي شهدتها الدول العربية.
وفاة آلاء الصديق
توفيت آلاء الصديق في 19 يونيو 2021 عن عمر يناهز 32 عامًا، نتيجة حادث سير في مدينة أكسفورد البريطانية، تعرضت فيه عدد من زميلاتها للإصابة من دون وجود شبهة جنائية. بعد أسبوع من وفاتها، وصلت جثمان آلاء إلى قطر، بعد أن رفضت سلطات أبوظبي السماح بدفنها في الإمارات أو السماح لوالدها المعتقل بحضور مراسم وداعها. ودُفنت في مقبرة مسيمير أبو هامور جنوب غرب مدينة الدوحة القطرية بحضور أهلها وأصدقائها ومحبيها.
بعد حوالي ثلاثة أشهر من وفاتها، نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية معلومات جديدة كشفتها منظمة “سيتزن لاب”، التي مختصّة في تتبع استهداف الناشطين ببرامج التجسس. حيث تواصلت آلاء مع المنظمة في عام 2020، بسبب مخاوفها من استهدافها، مما دفع المنظمة إلى إنشاء نظام مراقبة لهاتفها. وفي فترة لاحقة، تم رصد اختراق هاتفها من قِبل الحكومة الإماراتية باستخدام برنامج “بيغاسوس” منذ عام 2015، عندما كانت تعيش في قطر، وحتى عام 2020، عندما كانت مستقرة في لندن.
اترك تعليقاً