آيات قرآنية تدعم مفهوم الإتقان في العمل
On 9:22 م by يوسف السعيدآيات قرآنية تعزز الإتقان في العمل
خلق الله -سبحانه وتعالى- العقل في الإنسان ليدعوه إلى التفكر في مخلوقات الله -تعالى-، وليظهر له من الآيات ما يثير إعجابه ويقوده إلى الحقيقة القائلة بأن لهذا الكون خالقاً مسيطرًا على كل شيء. وقد أرسل الله -تعالى- الأنبياء والرسل -عليهم السلام- لتوضيح صفات هذا الخالق للناس، وتعريفهم به، وتحفيزهم على الإيمان به. وبرز إتقان الله لخلقه كأحد مصادر الهداية للبشر.
توجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى الإتقان في جميع مجالات الحياة. ومن هذه الآيات الكريمة ما يلي:
- قال الله -تعالى-: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ).
- قال الله -تعالى-: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).
- قال الله -تعالى-: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- قال الله -تعالى-: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).
- قال الله -تعالى-: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ).
- قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
- قال الله -تعالى-: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا).
- قال الله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
- قال الله -تعالى-: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ).
- قال الله -تعالى-: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ).
أهمية الإتقان في العمل
يُعتبر إتقان العمل من الأمور التي يحبها الله -سبحانه وتعالى- في عباده، حيث يقول: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). كما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قوله: (إن الله -تعالى- يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه). يعد الإتقان في العمل من عوامل تطور الإنسان ونجاحه، مما يحتم على الفرد السعي لتأدية واجباته بشكل يُرضي الله -تعالى-.
الإتقان مطلوب من المسلم في جميع جوانب الحياة، سواء في العبادات أو العادات. لكن يُعتبر العمل الذي يأمرنا الله به، وهو الفرائض، هو الأهم في الإتقان. يجب على المسلم أن يهتم بإتقان عباداته لأنها ستُعرض أمام الله -سبحانه وتعالى-، هناك ما سيقبله الله -تعالى- وما سيرده. لذا على المسلم أن يسعى للإتقان حتى في الأساسيات.
مخاطر التفريط في الإتقان بالعمل
يُظهر إتقان العمل تأثيره الكبير، حيث إن عدم الإتقان يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة على الأفراد والمجتمع. فإذا لم يُتقن الطبيب مهنته ويشخص المريض بدقة، قد تترتب على ذلك عواقب وخيمة. كما أن المهندس، إذا لم يهتم بإتقان البناء وتوفير الأدوات المعتمدة، قد يتسبب بذلك في انهيار المباني. وفني الكهرباء، إن لم يربط الأسلاك بطريقة صحيحة وعناية، قد يتحمل مسؤولية أضرار جسيمة.
إن عواقب عدم الإتقان تتضمن مخاطر جسيمة تؤثر على الأرواح والممتلكات. لذا، يتوجب على كل مسلم أن يتبع تقوى الله -عز وجل- وأن يسعى لتأدية كافة أعماله بأفضل صورة ممكنة، مما ينعكس على رضى الله -تعالى- ويحقق له القبول في الدنيا والآخرة.
اترك تعليقاً