أبرز الحروب بين الفرس والروم عبر التاريخ
On 9:44 ص by كريم الجباليأبرز الحروب بين الفرس والروم
شهدت العلاقات بين الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية العديد من النزاعات التي بدأت في أواخر فترة الإمبراطورية الرومانية واستمرت لمدة سبعة قرون. وقد انتهت هذه الحروب بعد ظهور الغزوات العربية والإسلامية التي أسفرت عن انهيار كلتا الإمبراطوريتين في فترة زمنية قصيرة.
الحرب الساسانية البيزنطية
نستعرض فيما يلي أبرز الأحداث المتعلقة بهذه الحرب:
- وقعت هذه الحرب بين عامي 602 و628 ميلادي، وكانت تشير إلى آخر سلسلة من النزاعات بين الإمبراطوريتين، وقد تميزت بأنها الأعنف والأكثر دموية. انهارت المعارك في مناطق القوقاز والأناضول والشام والعراق ومصر، حيث اشتبكت أكبر قوتين في ذلك الوقت. تزامنت هذه المعارك مع فترة البعثة النبوية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، واستمرت حتى صلح الحديبية.
- بدأت الحرب بعدما استغل كسرى الثاني ملك الفرس مقتل الإمبراطور البيزنطي موريس على يد فوقاس، مُعتمدًا على ذلك كذريعة لغزو الأراضي الرومانية. فتقدم الفرس تحت قيادة شهر باراز واستولوا على مدينة الرها المقدسة بالنسبة للرومان.
- تم أسر الكثير من السكان وأُخذوا إلى بلاد فارس، بينما حاول هرقل، الإمبراطور البيزنطي، كسر زخم الهجوم الفارسي. خرج بجيش عظيم من القسطنطينية ونجح في حصار الجيش الفارسي الذي نفدت مؤونته من الطعام والشراب.
- في العام الذي أعلن فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته، تمكن الفرس من السيطرة على أنطاكية، مما أعطى للفرس قوة إضافية وفصل إمبراطورية الروم. وتظهر هذه المعركة جوانب انتصار وهزيمة لكلا الجيشين بسبب تكافؤ القوى بينهما، حيث كانت السيطرة تتنقل بين الروم والفرس.
- قادة المعركة في جيش الإمبراطورية الرومانية:
- فلايوس فوقاس أغسطس
- فيليپيكوس
- جرمانوس
- ليونتيوس
- دومنتزيولوس
- پريسكوس
- هرقل
- نيقيتاس
- تذارق
- بونوس
- تون جبغو خان
- شهربرا
- كاردريكان
- قادة المعركة في جيش الفرس:
- كسرى الثاني
- شهربراز
- شاهین بهمنزادكان
- كاردريكان
- شهرايلاکان
- أسطفان الأوَّل الأيبيري
- راهزاد
- أما عن الانتصار النهائي، فقد كان ساحقًا للفرس، حيث انتصرت الروم واستعادت حدودها السابقة.
- بعد ذلك، سار هرقل نحو القدس حاملاً الصليب المقدس، وعند عودته إلى القسطنطينية، استقبله المواطنون استقبال الأبطال. تتطابق هذه السنة مع سنة وصول رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومع مرور الوقت، تحقق نصر الإسلام على الروم، مما أدى إلى ضم بلاد الشام إلى الأراضي الإسلامية.
معركة كارهاي
وقعت معركة كارهاي بين الجمهورية الرومانية والإمبراطورية الفرثية في عام 53 قبل الميلاد. وهي تُعد من أقدم المعارك بين الإمبراطوريتين، وكانت أيضًا من أكثر المعارك التي سجلت هزائم للرومان تحت قيادة ماركوس ليسييوس كراسوس. وفيما يلي أهم التفاصيل حول المعركة:
- الأطراف المتحاربة من الجمهورية الرومانية:
- ماركوس ليسينيوس كراسوس
- بوبليوس ليسينيوس كراسوس
- غايوس كاسيوس لونغينسوس
- الإمبراطورية الفرثية:
- سورينا
- سايلاس
- قوة الجيش الروماني:
- من 28,000 إلى 35,000 جندي.
- 4,000 من سلاح الفرسان.
- 4,000 من المشاة الخفيفة.
- قوة الجيش الفرثي:
- 10,000 مقاتل.
- 9,000 رماة خيل.
- 1,000 كاتافراكت (فرسان مدرعين).
- تأثرت الإمبراطورية الرومانية بشدة جراء الهزيمة، حيث تمكن الفرثيون من الاستيلاء على النسور الفيلقية التابعة لروما. وواكبت تلك الأحداث صدمة للرومان الذين أدركوا عدم قدرتهم على مواجهة سلاح الفرثيين بشكل فعّال. وقد تم ترحيل عشرة آلاف أسير روماني إلى الإسكندرية، بينما قُدرت خسائر الجيش الروماني بحوالي 20,000 مقاتل و10,000 أسير.
الآيات القرآنية المتعلقة بحرب الروم
قال الله -عز وجل-: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُو الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}. تشير هذه الآيات إلى أبرز الحروب التي حدثت، حيث أخبر الله تعالى في كتابه الكريم أن الروم ستنتصر بعد تعرضها للهزيمة، وقد تحقق ذلك كما ذكر في القرآن، إذ انتصرت الروم بعد بضع سنوات. وقد دارت تلك الحروب بين الفرس والروم على مر العصور بسبب سعي كل دولة للتوسع وزيادة نفوذها.
اترك تعليقاً