أسباب الإصابة بمرض دوالي الساقين
On 10:03 م by عائشة الملادوالي الساقين: مقدمة شاملة
يُعتبر مرض دوالي الساقين من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر على كثير من الناس. يعرف دوالي الساقين (بالإنجليزية: Varicose Veins) على أنه تضخم وحناءة في الأوردة تظهر تحت سطح الجلد، ويمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، إلا أنها أكثر شيوعاً في الساقين. ومن أبسط أشكال الدوالي ما يسمى بالأوردة العنكبوتية (بالإنجليزية: Spider Veins)، التي تصيب الشعيرات الدموية (بالإنجليزية: Capillaries) الأصغر حجماً في الجسم. غالبًا ما تظهر هذه الأوردة على الوجه والساقين من دون أن تسبب أي مخاطر صحية محسوسة.
أسباب دوالي الساقين
تعمل الأوردة بمساعدة صمامات خاصة تسمح بتدفق الدم في اتجاه واحد، مما يمنع عودته إلى الوراء. ومع ذلك، فإن فقدان مرونة جدران الأوردة وتمدّدها يمكن أن يؤثر سلباً على كفاءة هذه الصمامات. مع مرور الوقت، يؤدي هذا الضعف إلى عودة الدم إلى الوراء وتراكمه داخل الأوردة، مما يسبب انتفاخها. تعتبر الساقين أكثر عرضة للإصابة بدوالي الساقين نتيجة تأثير الجاذبية، والذي يعقّد عملية تدفق الدم إلى القلب. ويمكن أن تسهم بعض الحالات في زيادة الضغط داخل البطن مما يزيد من خطر حدوث دوالي الساقين. وفيما يلي أهم أسباب الإصابة بهذا المرض:
- التقدم في العمر: يحدث فقدان المرونة في الأوردة مع تقدم السن، مما يؤدي إلى ضعف الصمامات وعودة الدم إلى الوراء.
- الحمل: تواجه النساء فرصة أعلى للإصابة بالدوالي أثناء الحمل بسبب زيادة حجم الدم وتقليل تدفقه من الساقين إلى القلب، بالإضافة إلى الضغط المتزايد على الأوعية الدموية في منطقة الحوض بسبب نمو الجنين.
- الجنس: تُظهر الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بدوالي الساقين بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية أو انقطاع الطمث.
- السمنة: الوزن الزائد يسبب ضغطاً إضافياً على الأوردة.
- الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة: قضاء وقت طويل في نفس الوضعية يمكن أن يمنع تدفق الدم بشكل صحيح.
- التاريخ العائلي: يزيد خطر الإصابة بدوالي الساقين في حالة وجود تاريخ عائلي للحالة.
أعراض دوالي الساقين
تشمل أعراض دوالي الساقين ظهور الأوردة باللون الأزرق الداكن أو البنفسجي تحت الجلد، بالإضافة إلى انتفاخ الكاحلين والقدمين خاصة بعد فترات طويلة من الجلوس أو الوقوف. قد يشعر المصاب أيضاً بثقل وألم في الساقين، أو حدوث تشنجات أو نبضات ملحوظة. في بعض الحالات، قد يعاني الشخص من حكة تحت الساقين والكاحلين، والتي يمكن أن يتم تشخيصها بشكل خاطئ كجفاف في الجلد. يجب مراجعة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:
- تفاقم الأعراض بشكل يعيق الحياة اليومية، أو تغير لون الجلد المحيط بدوالي الساقين، أو وجود نزيف أو تقشر أو تقرحات.
- احمرار الدوالي، أو الشعور بالحرارة أو الألم عند اللمس، مما قد يشير إلى التهاب الوريد (بالإنجليزية: Phlebitis).
- تعرض الدوالي للإصابة مع تدفق الدم منها.
علاج دوالي الساقين
في الحالات البسيطة، لا تتطلب دوالي الساقين العلاج الطبي، بل يمكن إدارتها من خلال بعض العلاجات المنزلية. فيما يلي خيارات العلاج المتاحة:
- الرعاية الذاتية: تشمل ممارسة الرياضة، خسارة الوزن، تجنب الملابس الضيقة، وعدم الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، ورفع الساقين.
- استخدام الجوارب الضاغطة: تعد الخيار العلاجي الأول الذي يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية، فهي تساعد على دفع الدم لأعلى من خلال تطبيق ضغط تدريجي، ويُفضل ارتداؤها طوال اليوم.
- تناول الأدوية المضادة للالتهاب: مثل الأسبرين والآيبوبروفين، التي تساهم في تخفيف الألم والانتفاخ.
- العلاج الطبي: في حال عدم الاستجابة للعلاجات السابقة، قد ينصح الطبيب بإحدى الخيارات التالية:
- المعالجة بالتصليب (بالإنجليزية: Sclerotherapy): تتضمن حقن محلول داخل الأوردة الصغيرة أو المتوسطة، مما يؤدي إلى إغلاقها.
- العلاج بالليزر: يستخدم لتفتيت الأوردة الصغيرة والأوردة العنكبوتية عن طريق توجيه الضوء نحو الوريد.
- القسطرة باستخدام ترددات الأشعة: مناسبة للدوالي الكبيرة، حيث يتم إدخال قثطار إلى الوريد وتطبيق الحرارة لتدميره.
- ربط الوريد ونزعه: يتضمن ربط الوريد قبل التقاءه بالأوردة الأعمق، ثم نزعه عبر شقوق صغيرة.
- قطع الوريد: يتم عبر إزالة الأوردة الصغيرة من خلال ثقوب دقيقة في الجلد.
- جراحة الوريد بالمنظار: تُستخدم في الحالات المتقدمة، حيث تدخل كاميرا فيديو لتصوير الدوالي ثم إزالتها من خلال شقوق صغيرة.
فيديو توضيحي حول الدوالي
لمعرفة المزيد عن أسباب الدوالي ومضاعفاته، يمكنك مشاهدة الفيديو المرفق.
اترك تعليقاً