أثر زيت النخيل على الصحة والبيئة
On 9:58 م by منى بدرهل زيت النخيل ضار بالصحة؟
زيت النخيل غني بالدهون المشبعة، التي لها تأثيرات سلبية على مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية. ترتبط هذه العناصر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. تتكون الدهون المشبعة في زيت النخيل من حوالي 50%، مقارنة بزيت لب النخيل وزيت جوز الهند، اللذان يحتويان على أكثر من 85% من الدهون المشبعة. كلما زادت نسبة الدهون المشبعة في الزيوت، زادت صلابة هذا الزيت في درجة حرارة الغرفة. حيث يُعتبر زيت النخيل شبه صلب في درجة حرارة الغرفة، ويمكن معالجته ليصبح سائلًا لاستخدامه في الطبخ. في المقابل، تعتبر الزيوت النباتية السائلة مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا أكثر صحة. تتبنى العديد من المطاعم زيت النخيل كبديل للزبدة، إذ أن محتواه من الدهون المشبعة أقل ولا يحتوي على الدهون المتحولة الناتجة عن عملية الهدرجة. وفقًا لخبراء التغذية في هارفارد، يعتبر زيت النخيل خيارًا أفضل من الزبدة والزيوت التي تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون المتحولة.
المخاطر المحتملة لزيت النخيل
سلامة استخدام زيت النخيل
بشكل عام، يُعتبر زيت النخيل آمنًا عند تناوله بكميات معتدلة. يحتوي على نوع من الدهون التي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول، لذا يجب تجنب الإفراط في استهلاكه. يمكن تناوله كدواء للأطفال والبالغين لفترة تصل إلى 6 أشهر، كما يُعتبر استخدامه آمنًا من قبل النساء الحوامل في مراحل متقدمة من الحمل، لكن المعلومات حول سلامته كجرعة دوائية للمرضعات غير كافية، لذا يُفضل تناوله كجزء من النظام الغذائي المعتاد.
التحذيرات بشأن استخدام زيت النخيل
يجب على بعض الأفراد، مثل الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول، توخي الحذر عند استخدام زيت النخيل، حيث قد يؤدي الاستهلاك المنتظم للأغذية التي تحتوي عليه إلى زيادة الكوليسترول الضار. كما أن تسخين زيت النخيل المكرر قد يعزز من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، مما يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية.
التفاعلات الدوائية مع زيت النخيل
يُمكن أن يقلل تناول زيت النخيل من فعالية بعض أدوية مضادات التخثر ومضادات الصفيحات عند تناولهما معًا. فقد يسهم زيت النخيل في زيادة تخثر الدم، ومن بين هذه الأدوية: الأسبرين، وكلوبيدوغريل، وديكلوفيناك. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب عند التفكير في تناول زيت النخيل إلى جانب هذه الأدوية.
فوائد زيت النخيل
المكونات الغذائية لزيت النخيل
يعتبر زيت النخيل مصدرًا جيدًا للتوكوتراينول، الذي يُعدّ شكلًا من أشكال فيتامين هـ. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Stroke عام 2005 أن التوكوتراينول يمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة، مما قد يسهم في دعم صحة الدماغ.
فوائد زيت النخيل حسب درجة الفعالية
فعّال إلى حد كبير
- تقليل خطر الإصابة بنقص فيتامين أ: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Food and Nutrition Bulletin عام 2003 على 170 امرأة حامل أن زيت النخيل يعدّ مصدرًا غنيًا بفيتامين أ، والذي يمكن أن يُحسن مستوياته للأمهات والمواليد الجدد، كما قد يساهم في تقليل فقر الدم خلال الحمل، حيث يؤثر مستوى فيتامين أ في المراحل المتقدمة من الحمل بشكل ملحوظ على نمو الجنين ونضوجه.
دراسات علمية حول فوائد زيت النخيل
وفقًا لدراسة مخبرية أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Pakistan Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2016، فإن مكملات زيت النخيل، التي تعتبر من مصادر مضادات الأكسدة، قد تُساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز مستويات مضادات الأكسدة.
القيمة الغذائية لزيت النخيل
يوضح الجدول التالي المحتوى الغذائي لـ 100 غرام من زيت النخيل:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 884 سعرة حرارية |
الدهون | 100 غرام |
الأحماض الدهنية المشبعة | 49.3 غراما |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 37 غراما |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 9.3 غرامات |
فيتامين هـ | 15.94 مليغراما |
فيتامين ك | 8 ميكروغرامات |
الحديد | 0.01 مليغرام |
الكولين | 0.3 مليغرام |
زيت النخيل وأمراض القلب
تتباين الآراء بشأن تأثير زيت النخيل على خطر الإصابة بأمراض القلب. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة World Journal of Cardiology عام 2015، فإن تضمين زيت النخيل ضمن نظام غذائي متوازن لا يزيد من مخاطر الأمراض القلبية وعائية. على الرغم من احتوائه على الدهون المشبعة، ليس كل الدهون المشبعة لها تأثير سلبي متشابه. محتوى زيت النخيل من حمض البالمتيك، الذي يُعتبر من الدهون المشبعة الرئيسية فيه، له تأثير مشابه لحمض الأولييك الأحادي غير المشبع فيما يتعلق بمستويات الدهون في الجسم. كما يحتوي زيت النخيل على حمض اللينوليك وفيتامين هـ توكوتراينول، المعروفين بخصائصهما كمضادات للأكسدة التي تُقلل من تكوّن الكوليسترول في الدم.
في المقابل، أظهر تحليل شامل نُشر في مجلة The Journal of Nutrition عام 2015 أن استهلاك زيت النخيل قد يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم، والذي يُعتبر علامة على الأمراض القلبية الوعائية، بالمقارنة مع الزيوت النباتية التي تحتوي على محتوى منخفض من الدهون المشبعة. وبالتالي، لا يزال تأثير زيت النخيل على أمراض القلب بحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة.
نظرة عامة على زيت النخيل
زيت النخيل هو زيت يتم استخراجه من ثمار شجرة نخيل الزيت، والمعروفة علميًا باسم Elaeis guineensis. يُعرف زيت النخيل غير المكرر أيضًا بزيت النخيل الأحمر بسبب لونه البرتقالي المحمر. يُعتبر زيت النخيل من أكثر الزيوت المستخدمة على نطاق واسع، وهو زيت صالح للأكل وبأسعار في المتناول. يمثّل ثلث الإنتاج العالمي من الزيوت النباتية، مع تاريخ استخدام يتراوح لأكثر من 5000 عام في غرب وجنوب غرب أفريقيا. يتميز هذا الزيت بأنه شبه صلب عند درجة حرارة الغرفة، تمامًا مثل زيت جوز الهند. من المهم ملاحظة أنه يوجد فرق بين زيت النخيل وزيت لب النخيل من حيث التركيبة الغذائية؛ حيث يُستخرج زيت النخيل من ثمرة النخيل بينما يُستخرج زيت لب النخيل من نوى هذه الثمار، مما يوفر فوائد صحية متنوعة مختلفة.
اترك تعليقاً