أجمل العبارات في توديع شهر رمضان واستقبال عيد الفطر
On 4:30 ص by نور الفارسوداع رمضان واحتفال العيد
يُعد شهر رمضان المبارك من أشهر الرحمة والمغفرة، إذ يتوق له المسلمون بشغف لاستقباله ولما يحمله من أجواء المحبة والصفاء. إنه لشهر جميل تجمعنا فيه أسمى معاني الإيمان، لكن فراقه يُمثل تجربة صعبة للنفس المؤمنة. ومع نهاية الشهر الفضيل تبدأ أيام الفرح والسرور بقدوم عيد الفطر المبارك. لذا، أعدنا لكم مجموعة من أجمل ما قيل في وداع رمضان واستقبال العيد.
عبارات مميزة في وداع رمضان واستقبال العيد
- اللهم تقبل منا صيام رمضان وأعماله، واجعله شاهداً لنا لا شاهداً علينا.
- نقضي اللحظات الأخيرة من رمضان، شهر الخيرات، فلتعمر بالذكر والاستغفار، تقبل الله منا ومنكم شهر رمضان.
- أسأل الله أن يجعلنا ممن عفى عنهم ورضي عنهم وغفر لهم وكتب لهم الجنة وأننبلغ رمضان أعواماً عديدة.
- وداعاً رمضان، اللهم تقبل من القائمين والصائمين في شهرك شهر الرحمة، ورده على المؤمنين والمؤمنات بالخير والبركة والمغفرة.
- ربنا استودعناك رمضان فلا تدعنه آخر بايدنا.
- اللهم اجعلنا ممن قادهم رمضان بإيمان واحتساب وفاز برحمتك ومغفرتك.
- سبحان الله كيف تمر الأيام بسرعة، بالأمس استقبلنا رمضان واليوم نقول وداعاً له.
- اللهم اجعل آخر يوم في رمضان نهاية لأحزاننا وبداية لأفراحنا.
- ما بين عبارتي “أهلاً رمضان” و”وداعاً رمضان” قد انقضى الشهر الفضيل.
قصيدة “يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة”
قصيدة “يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة” للشاعر المصري زكي مبارك، الذي وُلد في عام 1891 في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية. تلقى تعليمه في الأزهر وحصل على درجة الدكتوراه في الآداب من الجامعة المصرية، وعمل كمدرس في مصر وبغداد. وقد تميز بأسلوبه الفريد وجودة شعره عن أقرانه في عصره.
يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة
إني أخاف الجوى يا ليلة العيد
أتقبلين وما لي فيك من أمل غير
اللياذ بأطياف المواعيد
مضت سنون ومرت أعصر وأنا
في ليلة العيد ألهو بالعناقيد
فكيف صارت حياة اليوم مقفرةً
مقدودة من تجاليد الجلاميد
إن الذين بأمر الحب قد ملكوا
لم يتقوا الحب في أسرى وتصفيدي
الكفر في جهله الطاغي وظلمته
أخفّ من جهلهم يوما أناشيدي
أشكو إلى الحب ما صارت بثورته
أيامنا البيض رهن الأعين السود
يا مرسل العيد ما شاءت عواطفهُ
ولو أراد قضيت العمر في عيد
العيد بعد غدٍ فيما سمعت فهل
أراك تؤنس روحي ليلة العيد
إسكندرية دعها دع حماك بها
مصر الجديدة مأوى الخرّد الغيد
يا خاليَ البال من وجدى ومن شغفي
ونائماً عن عذاباتي وتسهيدي
لا تجعل العيد في لألاء نضرته
يوماً يراع بأحزانٍ وتنكيد
لا تذو بالصد عنه مهجةً ظمئت
العيد للروح مثل الماء للعود
يا جاهلين ولم أجهل صنائعهم
فلم يروا من فؤادي غير تحميدي
ما أمركم ما هواكم قد بليت بكم
بلوى الظماء بنهرٍ غير مورود
قتلتم الحب قتلاً فاتقوا غدكم
وجاهدوا لوعة المهجور في العيد
الهجر منى لا منكم ولا عجبٌ
عند القوي زمام البخل والجود
لم أبك يوماً على نفسي بكيت لكم
عنكم بشعر كمثل الدر منضود
لا تذكروني ولا يخطر لكم أبداً
أني سأذكركم في ليلة العيد
لم ينعم الجنّ في سلطان نشوتهم
بمثل ما قد نعمنا ليلة العيد
يا ليلة العيد ماذا أنت صانعةٌ
إني أخاف الجوى يا ليلة العيد
ليت الذي يخلق الأحلام باسمةً
كأنها الراح في أحلام عربيد
يا ليته يرجع الآمال ضاحكةً
كما مضت في زمان غير معهود
أيام ألهو بروح لو حفظت لهُ
عهد الغرام لكان اليوم معبودي
لم يخلق اللَه من حسن يماثله
غير الوفاء بقلبٍ منه معمود
أزوره بخيالي عند نفرته
منى فألثم هدبَ الأعين السود
وأقرأ السطر خطّته أناملهُ
خط المزامر من ألحان داود
في كل حرف غناءٌ إن أسطرهُ
سجع الحمائم فوق الأغصان الغيد
يا فوق ما أشتهي يا فوق ما طمحت
روحي تعال فهذي ليلة العيد
النمل يرشف خطى حين أكتبه
كالنحل يرشف أسرار العناقيد
لو كان في صفحة الماضي لنا خبر
لكنت آية إيماني وتوحيدي
متى تعود أجب إني لأحسبني
أروى الهوى حالماً في ليلة العيد
يستأسد الحب في قلبي فأزجره
لك للسلامة فارجع غير مردود
لو شئت أنشبت نابي في مقاتلكم
إني لكم إن غردتم بالمراصيد
يا غادرين ولم أغدر مضى زمنٌ
لم تحفظوا فيه أطياف المواعيد
يقول طيف رفيق إن موعدنا عصر
الثلاثاء أو في ليلة العيد
العيد بعد غدٍ ما العيد بعد
غدٍ العيدُ أنتم فدلّوني على عيدي
سئمتُ بهجة أيامي ونضرتها
أنتم قضيتم بتغريبي وتشريدي
العيد آتٍ وإن القلب منتظرٌ
أقباس أنواركم في ليلة العيد
لكم معاذيرُ من وجدى وصولته
محبوبُ روحي طعامي ليلة العيد
إسكندرية دعها دع حماك بها
إن كنتَ تشتاقني في ليلة العيد
يا ليلة العيد ماذا أنت صانعة
إني أخاف الجوى يا ليلة العيد
أخاف من ليلةٍ فتكُ الغرام بها
فتكُ الغرام بقلبي ليلة العيد
سأشرب الثكل وحدى لا ظفرت به
ولا غدا من أرجيه بمفقود
كتبت أستوهب الصهباء من يده
أستوهب العيد عيدي ليلة العيد
يبيت يسأل عن حلم بليلته
ويرسل الوصل عن أجفانه السود
العاشق الفحل معبودٌ لصولته
ماك ان مثل صيالي غير معبود
خواطر في وداع رمضان واستقبال العيد
الخاطرة الأولى:
لا تكن من الذين تنقطع عبادتهم بنهاية رمضان، بل اجعل من رمضان بداية جديدة للتقرب إلى الله. إذا كنت قد ختمت القرآن عدة مرات في رمضان، فلا يوجد مانع من الاستمرار في ذلك مرة واحدة كل شهر بعد رمضان. كن من الداعين إلى الخير وتعليم الآخرين، واكتسب شرف مهنة الأنبياء. اعتمد على الرحمة والحلم، فإنهما زادك في طريق الإصلاح.
الخاطرة الثانية:
بعد فراق رمضان، وقد غفرت له سيئاته، يتوجب على العبد أن يحرص على الأعمال الصالحة. ينبغي أن تبقى آثار العبادة قائمة بعد رمضان، فإذا استمر العبد في حب الصلاة وزيارة المساجد وزيادة النوافل، واستمر في ذكر الله وقراءة القرآن، فإن ذلك دليل على قبول صيامه وقياماته في ذلك الشهر المبارك.
رسائل إلى الأحبة في وداع رمضان واستقبال العيد
الرسالة الأولى:
يا شهر رمضان ترفَّق..
دموعُ المحبين تتدفّق..
قلوبُهم من الفراق تتشقّق..
عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق..
عسى توبة وإقلاع يرقع من الصيام ما تخرّق..
عسى مُنقطِعٌ عن ركب المقبولين يلحق..
عسى من استوجب النارَ يعتق..
الرسالة الثانية:
رمضان .. لا أبكي رحيلك وأنا أعلم أنك راحل منذ أتيت..
وهل يستديم الضيف عند المُضيف؟
لا أبكيك وأعلم أنك آتٍ في موعدك الدقيق ..
لكن أبكي نفسي وأنا أخشى أنك تمُرّ حيناً..
ولا أكون من بين من ينتظر هلالك في الطريق..
فقد غادرت حيث انتهت ضيافتي في الدنيا..
واستقبلتني إخفاقات الطريق ..
أبكي لأني خشيتُ أني أضعت أيامك..
في نزوة، في غيبة، في ضعف احترام..
أبكي على ليالٍ غلب كسلي عزمي للمثول في حضرتك..
غيبتني الملائكة من حرسك فقلت درجات اجتهادي ..
الرسالة الثالثة:
رمضان ما أحلى سويعات اللقاء..
وأمرّ ما نلقاهُ يوم نُودِّع..
آهٍ على تلك الليالي إنَّها..
مرّت كومضِ البرق لمَّا يَلمَع..
اترك تعليقاً