أروع قصص حياة الصحابة الكرام
On 12:45 م by هدى الشارخمؤاخاة عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع
يُروى أن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف، عندما هاجر إلى المدينة، آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين سعد بن الربيع المعروف بغناه الكبير. وقد عرض سعد على عبد الرحمن أن يتنازل له عن نصف ثروته وزوجة من زوجاته لتكون لعبد الرحمن.
لكن رد عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- كان: “بارك الله لك في مالك وأهلك، بل دلوني على السوق”. ويذكر أنه أصبح لديه تجارة عظيمة، حيث كان يتصدق على جيش المسلمين والفقراء بمئات الآلاف من الدنانير.
أبو الدحداح ونخلة الجنة
وعيّن غلام يتيم نفسه في جدال مع أحد الصحابة الذي كان يمتلك نخلة. كان اليتيم يريد بناء سور حول نخلته، لكن النخلة كانت تعترض الطريق. فتوجه اليتيم إلى النبي ليعرض عليه مشكلته، فطلب النبي من الرجل أن يتنازل عن نخلته، لكن الرجل رفض. ثم عرض النبي عليه أن يهب له بدلاً عنها، ولكنه لم يستجب.
عندها، كانت هناك رؤية من أبو الدحداح الذي شهد ما يحدث. وبعد أن رأى الرجل يرفض تلك العروض، قرر أبو الدحداح تقديم بستانه لهذا الرجل في مقابل نيل نخلة الجنة.
شجاعة أبي بكر في الدفاع عن النبي
تظهر شجاعة أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- في مواقف عديدة للدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضد أذى قريش. من بين هذه المواقف، ما ورد في صحيح البخاري عندما كان النبي يصلي، فقد جاء إليه عقبة بن أبي معيط -أحد كفار مكة- وبدأ بخنقه بردائه. فقامت أبو بكر بدفع عقبة عنه، قائلاً: “أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ وقد جاءكم بالبينات من ربكم”.
ويشهد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- على شجاعة أبي بكر، حيث سأل أصحابه عن أشجع الناس، فأخبروه بأنه هو، لكنه رد بأنه يوجد من هو أشجع منه وهو أبو بكر. كما حدث أيضًا في غزوة بدر عندما كان أبو بكر ملازماً للنبي ويخشى أن يصيبه المشركون بأي أذى.
وفي أحادث أخرى، واجه قريش عندما حاولوا الاعتداء على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يقترب منه أحد إلا أبو بكر الذي دافع عنه بكل شجاعة.
شهامة عثمان بن طلحة
ظهر عثمان بن طلحة -رضي الله عنه- بعمق شهامته قبل إسلامه، عندما أرسل النبي أصحابه للهجرة إلى المدينة. هاجر أبو سلمة مع زوجته أم سلمة وابنه، ولكن قبيلة أم سلمة منعته من مغادرتها، واحتجزوا ابنها أيضاً. وقد عانت أم سلمة لفترة من الفراق، حتى سمح أهلها لها بمغادرة مكة.
في الطريق إلى المدينة، التقت عثمان بن طلحة، الذي سألها عن وجهتها وحالها. بعد أن أخبرته أنها تسعى للوصول إلى زوجها، رافقها عثمان إلى المكان الذي يتواجد فيه أبو سلمة، مُظهراً كرمه وشهامته. وقد أسلم عثمان -رضي الله عنه- أثناء صلح الحديبية في السنة الثامنة للهجرة، وافتتح الكعبة أمام النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة.
نيل أم عمارة شرف الدفاع عن النبي
كانت أم عمارة -رضي الله عنها- من الصحابيات الشجاعات اللواتي شاركن في المعارك والغزوات. ومن أبرز مواقفها كان في غزوة أحد، حيث زادت شدة المعركة، وأراد المشركون قتل النبي -صلى الله عليه وسلم-. عندما اقترب ابن قميئة من النبي، وقفت أم عمارة في طريقه ومعها مصعب بن عمير -رضي الله عنه- الذي استشهد في تلك اللحظة.
رغم إصابتها بجروح بالغة، استمرت أم عمارة في الدفاع، حتى طلب منها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تدعو له بالدعاء. وعندما شفت جراحها، وعادت إلى المدينة، رغب النبي في أن تشاركهم في غزوات أخرى، لكن حالتها الصحية حالت دون ذلك.
امتناع عثمان بن عفان عن الطواف حول الكعبة قبل النبي
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- رسول النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى قريش قبل صلح الحديبية، حيث بقي النبي وأصحابه في الحديبية، وأرسل عثمان ليبلغ قريشاً أنهم جاءوا لأداء العمرة وليس للقتال. وخلال إقامته، تم إبرام الصلح.
ما أن عاد عثمان، حتى قال للصحابة بأنه لم يطُف بالبيت حتى يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، مما يعكس محبتهم واحترامهم للنبي.
تنازع الصحابة رغبةً في تربية أمامة بنت حمزة
تسجل الصداقة بين الصحابة في كل الأوقات، فحينما أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- الخروج من مكة، تبعته أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، وهي يتيمة. فتنازع ثلاثة من الصحابة؛ علي بن أبي طالب، جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة حول كفالتها.
حسم النبي الأمر ودفع بها لجعفر، لأن زوجته خالتها، وبهذا يكون من الجيد أن تربي أمامة عند خالتها. ومع أن الصحابة كانوا في ضائقة مالية، إلا أنهم كانوا يتنافسون على كفالة اليتيم والرغبة في الأجر.
اترك تعليقاً