أسباب تحقيق السعادة في الحياة الزوجية وفقًا للتعاليم الإسلامية
On 10:18 م by عائشة الملاالسعادة الزوجية في الإسلام
من المؤكد أن تحقيق السعادة بين الزوجين يتطلب مجموعة من العوامل التي يسعى كل منهما لتوفيرها. فالسعادة الزوجية تعتبر نتيجة لحالة الاستقرار التي يسعى إليها الزوجان. ومن هذا المنطلق، حدد الإسلام حقوقًا وواجبات لكلا الزوجين تساهم في تحقيق استمرار حياة أسرية سعيدة. كما أن التوجيهات الشرعية التي تهدف إلى تعزيز السعادة بين الزوجين عديدة ومتنوعة، ويمكن تلخيص أهم هذه الأسباب على النحو التالي.
أسباب السعادة الزوجية في الإسلام
تتوزع الأسباب التي تؤدي إلى السعادة الزوجية إلى قسمين:
قبل الزواج
ينبغي على الرجل قبل الزواج أن يوجه اهتمامه نحو أهداف أوسع؛ فالسعي لتحقيق أهداف سامية يمكنه من اختيار الشريكة المناسبة والأكثر ملاءمة لعيش حياة مليئة بالسعادة والمودة. لذلك، دعا الإسلام إلى ضرورة اختيار المرأة ذات الدين والأخلاق، مع التأكيد على أهمية التكافؤ بين الزوجين. فإن التقارب في الاهتمامات والقناعات يسهم بشكل كبير في تعزيز السعادة الزوجية. ومن الضروري قبل الارتباط أن يتفق الرجل والمرأة على الجوانب الأساسية في حياتهما لضمان عدم ظهور تحديات مستقبلية تؤثر سلبًا على حياتهم الزوجية، الأمر الذي يؤدي إلى توتر العلاقة بينهما. لذا، إذا رأى الرجل الخير في المرأة التي يرغب في الزواج منها وتوقع أن تكون مصدر سعادة ورفقة، فهذا يعدّ أفضل من الاختيار غير المدروس.
بعد الزواج
بعد إتمام الزواج، ينبغي على الزوج أن يبذل جهده في تجديد مشاعر الحب تجاه زوجته وإظهار مودة مستمرة، إذ أن الحب يعد من أهم مقومات استمرار السعادة الثنائية. يجب على الزوج أيضًا أن ينظر إلى الخلافات الزوجية كأمور عابرة وليست مبررات للعداء. ومن الأهمية بمكان أن يدرك الزوج أن لزوجته اهتمامات ورغبات قد لا تتفق معه بالضرورة، إلا أن عليه احترامها وتلبية رغباتها قدر الإمكان. كما يجب أن يستوعب الزوج أن القوامة الشرعية لا تعني السيطرة أو التسلط، بل هي مسؤولية يتبناها للحفاظ على الحب والسعادة داخل المنزل. ويتعين على الزوجين العمل معًا لزيادة الإيجابيات فيما بينهما وتقليص السلبيات، دون التوقف الطويل عند أي خطأ أو زلة قد تصدر من أحدهما.
اترك تعليقاً