أسباب تعرض الإنسان للصدمة النفسية

أسباب الصدمة النفسية

تُعتبر الصدمة النفسية تجربة شائعة نسبياً، حيث أظهرت دراسة أمريكية أن ما بين 60% إلى 70% من الأفراد قد يتعرضون لهذه الصدمة في مراحل مختلفة من حياتهم. وفيما يلي، نستعرض أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الصدمة النفسية:

• مشاكل الطفولة: الأطفال الذين عانوا من تجارب مؤلمة مثل العنف الأسري، والانفصال الأسري، أو الاعتداء البدني أو الجنسي هم الأكثر عرضة للمعاناة من آثار الصدمات النفسية.
• المشاكل العاطفية: يُعتبر الانفصال العاطفي والأوجاع الناتجة عنه من التحديات الكبيرة التي يواجهها الأفراد، وهو ما يمكن أن ينجم عنه صدمات نفسية مؤلمة.
• الأزمات الطبيعية: شهد العديد من الأشخاص أزمات نفسية نتيجة كوارث طبيعية مثل الزلازل، والأعاصير، والفيضانات، مما تسبب لهم في فقدان أحبائهم أو ممتلكاتهم.
• الحروب: تؤثر الحروب بشكل سلبي على الصحة النفسية للأفراد عبر جميع الأعمار، ويكون الأطفال الأكثر تأثراً نتيجة مشاعر الخوف الشديدة التي قد تتطور إلى صدمات نفسية أو قلق مستمر.
• الحوادث: تُعد الحوادث مثل حوادث السيارات أو الطائرات من الأحداث الصادمة التي تُحدث تأثيراً فورياً على الأفراد، خاصةً إن نتج عنها فقدان الأرواح أو الأضرار المادية.

أنواع الصدمات النفسية

كما تم الإشارة إليه سابقاً، يتعرض الأفراد للإصابة بالصدمات النفسية ولكن تختلف شدتها من شخص لآخر. بينما يمكن لبعض الأشخاص التغلب على الأزمات النفسية الصعبة دون الحاجة لعلاج نفسي، إلا أن هناك عدة أنواع من الصدمات النفسية، ومنها:

• الصدمة النفسية الحادة: تنتج هذه الصدمة عن تجارب مؤلمة تحدث مرة واحدة، لكنها تكون شديدة التأثير.
• الصدمة النفسية المزمنة: تحدث نتيجة تكرار تجارب صعبة، مثل التعرض للعنف الجسدي بصورة متكررة منذ الطفولة.
• الصدمة النفسية المعقدة: تنتج عن تعرض الأفراد لعدة أحداث صعبة ومتراكمة، مما يزيد من وطأة التأثير النفسي.

أعراض الصدمات النفسية

قد لا يدرك الأشخاص المصابون بالصدمة النفسية التغييرات التي تطرأ عليهم نتيجة لهذه الحالة، ولكن من الضروري أن نكون واعين لهذه الأعراض لمساعدة أنفسنا والآخرين. ومن بين الأعراض الشائعة التي قد تظهر:

• التشتت: كثيراً ما يكون الشخص الذي يعاني من صدمة نفسية غير قادر على التركيز، ويجد صعوبة في الحفاظ على الحضور الذهني في المواقف الاجتماعية.
• القلق: يظهر الشخص في حالة من القلق المستمر، وأحياناً يتفاعل بغضب شديد تجاه مواقف بسيطة، وقد يكون القلق موجودًا بسبب أو بدون سبب واضح.
• التغيرات المزاجية: يعاني الأفراد من تحولات مفاجئة في حالتهم المزاجية، مما قد يؤدي إلى نوبات من الحزن أو الانفعال غير المبرر.