أسباب حدوث تأخر في الولادة عن الموعد المتوقع
On 6:48 ص by جمانة السعيدأسباب وعوامل خطر تأخر الولادة عن موعدها
تعتبر الولادة مُتأخرة عن مخططها إذا استمر الحمل لأكثر من 42 أسبوعًا. الحقيقة أن تأخر الولادة شائع بين النساء، حيث أن نسبة قليلة فقط من الحوامل يلدن في التاريخ المتوقع. على الرغم من أن الولادة تحدث عادةً بين الأسبوع 37 والأسبوع 41 من الحمل، إلا أنها غالبا ما تحدث في غضون أسبوع واحد من الموعد المتوقع. ومن المفيد الإشارة إلى أن أفضل المؤشرات لتحديد مدة الحمل تتمثل في اتباع إحدى الطرق التالية:
- إجراء فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) في الفترة بين الأسبوع 8 و12 من الحمل.
- تحديد الموعد الدقيق لآخر دورة شهرية.
الطريقة الأكثر دقة لتحديد مدة الحمل تكون من خلال فحص الموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل، أي بين الأسبوع 8 و12. قد تكون المرأة أحيانًا غير متأكدة من موعد آخر دورة شهرية، مما يؤدي إلى تقدير خاطئ لمدة الحمل. في بعض الحالات، مثل الإخصاب في المختبر (In vitro fertilization)، يمكن تحديد تاريخ الإخصاب بدقة. رغم ذلك، الأسباب الرئيسية لتأخر بعض الأحمال عن الموعد المتوقع لا تزال غير معروفة. على الرغم من عدم وجود أسباب رئيسية تُعزى لتأخر الحمل تتعلق بالأنشطة اليومية للمرأة، إلا أن هناك بعض الأسباب الثانوية وعوامل الخطر التي قد تزيد من فرص تأخر الولادة، ومن بينها:
- حمل المرأة للمرة الأولى.
- حمل المرأة في سن متقدمة.
- وجود تاريخ سابق لتأخر الولادة.
- وجود تاريخ عائلي لتأخر الولادة، كأن تكون الأم قد وُلدت بعد الموعد المحدد.
- الحمل بجنين ذكر.
- معاناة المرأة من السمنة.
- امتلاك المرأة لبشرة فاتحة.
الإجراءات التي يتخذها الطبيب عند تأخر الولادة
عند تأخر الولادة مع تمتع الحامل بصحة جيدة ورغبتها في عدم الخضوع لتحفيز المخاض (Labor induction)، يتعين عليها مراجعة الطبيب بشكل منتظم وزيادة عمليات المراقبة خلال الفترة المتبقية من الحمل. عادةً ما يبدأ المخاض بشكل تلقائي بحلول الأسبوع 42. يقرر الطبيب في بعض الأحيان إجراء تحفيز المخاض في حالة تأخر الولادة عن موعدها بأسبوع مثلاً. تحفيز المخاض يُعرف على أنه إحداث انقباضات الرحم قبل بدء المخاض بشكل طبيعي، بهدف تسهيل الولادة الطبيعية. يعتمد قرار الطبيب على صحة الجنين والموعد الأصلي المحدد للولادة. في حال الانتظار حتى بدء المخاض، ستحتاج الحامل إلى إجراء فحوصات ومراقبة منتظمة مرتين في الأسبوع تقريبًا للتحقق من صحة الجنين، وقد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات التالية:
- اختبار عدم الإجهاد (Non-stress test)، حيث يتم استخدام جهاز مشابه لما يُستخدم أثناء المخاض لمراقبة معدل ضربات قلب الجنين واستجابته للحركة بالإضافة إلى الكشف عن أي ضائقة جنينية (Fetal distress).
- اختبار التصوير بالموجات فوق الصوتية، لضمان نمو وحركة الجنين بشكل سليم.
- فحص عنق الرحم لتقييم مدى اتساعه استعدادًا للولادة.
- قياس كمية السائل الأمنيوسي (Amniotic fluid) المحيط بالجنين.
إذا كانت هناك مشاكل صحية لدى الجنين أو تأخرت الولادة لأكثر من أسبوعين بعد الموعد المحدد، فمن المحتمل أن يتخذ الطبيب قرارًا بإجراء تحفيز المخاض. وفي هذه الحالة، يمكن أن تؤدي طرق تحفيز المخاض إلى تقليل الحاجة لعملية الولادة القيصرية (Caesarean section). يوجد العديد من الخيارات المتاحة لتحفيز المخاض، والتي قد تشمل استخدام واحدة أو أكثر منه:
- البروستاغلاندين (Prostaglandin)؛ وهو علاج دوائي يُستخدم لتليين وتقليل مدة عنق الرحم، ويتوفر على شكل جل مهبلي أو أقراص، وقد تحتاج الحامل إلى 2-3 جرعات بفاصل زمني بين 6-8 ساعات.
- تمزق الأغشية الاصطناعي (Artificial rupture of membranes) أو ما يُعرف بتفجير كيس الماء، يتم إجراءه في حال كان عنق الرحم مفتوحًا.
- الأكسيتوسين (Oxytocin)؛ وهو دواء يُعطى عبر الوريد لتحفيز انقباضات الرحم، ويتم ضبط الجرعات وفقًا لتقدم الانقباضات حتى الوصول للولادة.
- قسطرة بالون عنق الرحم، حيث يتم إدخال أنبوب صغير في عنق الرحم لوضع ضغط عليه لتحفيزه على التليين والتقصير.
نصائح للوقاية من تأخر الولادة
يعد تحديد موعد الولادة الطريقة الأمثل للتحقق مما إذا كانت الولادة متأخرة أم لا. كما ذكر سابقًا، يجب الاعتماد على آخر دورة شهرية وإجراء فحص الموجات فوق الصوتية في مراحل مبكرة من الحمل. يساعد ذلك الطبيب في معرفة عمر الجنين اعتمادًا على حجمهم ويمكن من خلاله أيضًا التأكد من سلامة المشيمة. من الهام الإشارة إلى عدم وجود أدلة كافية تؤكد أن تناول بعض الأطعمة أو ممارسة أنواع معينة من الرياضة قد يساهم في تسريع أو تحفيز المخاض عند تأخر الولادة.
فيديو أسباب تأخر الولادة عن موعدها
قد تتأخر الولادة عن موعدها وقد تحتاج إلى فترة أطول من تسعة أشهر! فما هي الأسباب وراء ذلك؟:
اترك تعليقاً