أسس وأساليب المدح والذم في اللغة العربية
On 5:34 م by سماء الهاشميأسس أسلوب المدح والذم
أسلوب المدح والذم هو عبارة عن أسلوب يعتمد على استخدام أفعال محددة للتعبير عن مدح شيء معين أو ذمه. يتكون هذا الأسلوب من ثلاثة أركان رئيسية، وهي:
- فعل المدح أو فعل الذم.
- الفاعل.
- المخصوص بالمدح أو المخصوص بالذم.
كما يظهر في العبارات التالية: نعمَ الخلقُ الصدقُ، وبئسَ الأمرُ الكذبُ.
أفعال المدح والذم وإعرابها
تتضمن أفعال المدح “نعم، وحبّذا”، مثل: نعم الصديقُ أحمدُ، وحبّذا الصدقُ. أما أفعال الذم فهي: بئسَ، ولا حبّذا، وساء، كما في: بئسَ الأمرُ الخيانةُ، ولا حبّذا الكذبُ، وساء أسلوبًا الخداعُ. وتُعرب هذه الأفعال على النحو التالي:
- نعمَ
فعل ماضٍ جامد يستخدم للتعبير عن المدح، مبني على الفتحة الظاهرة.
- حبّذا
يتكون من “حبّ + ذا”، ويُعرب: حب: فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح مبني على الفتحة الظاهرة.
- بئسَ
فعل ماضٍ جامد يُستخدم للذم، مبني على الفتحة الظاهرة.
- ساءَ
فعل ماضٍ جامد يُستخدم في سياق الذم، مبني على الفتحة الظاهرة.
- لا حبّذا
يتكون من “لا حبّ + ذا” ويُعرب:
فعل ماضٍ جامد لإنشاء الذم مبني على الفتحة الظاهرة.
الفاعل في أسلوبي المدح والذم باستخدام “حبّذا” و”لا حبّذا”
في حال استخدام الفعل “حبّذا” أو “لا حبّذا”، يكون الفاعل ملزمًا وهو “ذا” اسم الإشارة. يظل هذا الفاعل ثابتًا مع فعله بغض النظر عن نوع المخصوص، سواء كان مفردًا أو جمعًا، مثنى، مذكرًا أو مؤنثًا، كما يظهر في: حبّذا المناضل، وحبّذا المناضلون، وحبّذا المناضلات، وحبّذا المناضلة، وحبّذا المناضلتان، وحبّا المناضلان.
لذا فإن إعراب كلاً من “حبّذا” و”لا حبّذا” يكون كما يلي:
- حبّذا
حبّ: فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح مبني على الفتحة الظاهرة، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
- لا حبّذا
لا حبّ: فعل ماضٍ جامد لإنشاء الذم مبني على الفتحة الظاهرة، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
أنواع الفاعل في أسلوبي المدح والذم باستخدام “نعم”، “بئس”، و”ساء”
عند تقديم فعل المدح أو الذم مثل “نعم”، “بئس”، أو “حبّذا”، يمكن تقسيم الفاعل إلى ثلاثة أنواع:
- أن يكون الفاعل معرفًا بأل، كما في: نعمَ الوطنُ فلسطينُ، وبئسَ الأمرُ الخيانةُ، وساء الفعلُ الحسدُ.
- أن يكون الفاعل مضافًا إلى معرف بأل، مثل: نعمَ وطنُ الناسِ فلسطينُ، وبئسَ أمرُ الرجلِ الخيانةُ، وساء فعلُ المرءِ الحسدُ.
- أن يكون الفاعل ضميرًا مستترًا يتميز بنكرة منصوبة، مثل: نعمَ وطنًا فلسطينُ، بئسَ أمرًا الخيانةُ، وساء فعلًا الحسدُ.
- أن يكون اسمًا موصولًا، مثل “ما”، كما في: نعمَ ما تزور فلسطينُ، وبئسَ ما تفعلُ الخيانةُ، وساء ما تفعلُ الحسدُ.
إعراب المخصوص بالمدح أو الذم
يحتمل المخصوص بالمدح أو الذم إعرابين، وهما:
الأول: يُعرب مبتدأ وخبره جملة المدح المسبوقة، مثل: نعم الأمرُ الحياءُ، حيث يُعرب “الحياءُ” مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وجملة (نعم الأمر) جملة فعلية في محل رفع خبر مقدم.
الثاني: يُعرب خبرًا لمبتدأ محذوف يُقدَّر بـ “هو”، مثل: نعم الأمرُ الحياءُ، إذ يُعرب “الحياءُ” خبر لمبتدأ محذوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والتقدير: هو الحياء.
اترك تعليقاً