أسماء النار في الآخرة
On 11:42 م by نور الفارسأسماء جهنم
لقد أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل مُبشّرين بالجنّة ويدعون الناس لعبادته وحده، كما أنذروا من يعصونه بأن مصيرهم إلى النار. كما جاء في قوله تعالى: (أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ). فالنار المتقدة ذات اللهب الأحمر التي أعدها الله للكافرين والمنافقين تُعرف بجهنم، كما قال الله تعالى: (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ). تتميز هذه النار بصفات عديدة، لذا تعددت أسماؤها كما وردت في القرآن الكريم في آيات مختلفة، وهي كالتالي:
- الحُطَمَة: سُمّيت بهذا الاسم لأنها تحطّم كل ما يُلقى فيها، كما جاء في قوله: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ*نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ).
- سَقَر: تُشير لشدة حرارتها، كما ورد في قوله: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ).
- الجحيم: أُطلق عليها هذا الاسم لشدة تأجج نارها، كما قال سبحانه: (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ).
- لَظَى: سُمّيت بذلك بسبب اللهيب الملتهب فيها، كما قال الله تعالى: (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى*نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى).
- السعير: سُمّيت بهذا الاسم لأنها تشتعل وتثور، كما ورد في كتاب الله: (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ).
- الهاوية: سُمّيت بذلك لأن من يدخلها يتدحرج فيها من الأعلى إلى الأسفل، كما قال الله تعالى: (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ*نَارٌ حَامِيَةٌ).
- جهنّم: جاءت تسميتها بهذا الاسم بسبب عمقها وبعد قاعها وحرّها. نعوذ بالله من عذابها ونارها.
تختلف أنواع العذاب في النار وفقًا لاختلاف المعاصي والذنوب التي ارتكبها أهلها. وقد ذكر بعض السلف أن الدركات تتكون من سبع درجات؛ فمنهم من سيقف في قاعها ممن يُعتبرون المنافقين، بينما سيكون هناك من يخضع لعذاب أخف كعاصي الموحّدين في الدرك الأعلى، وفي الدرجة الثانية اليهود، وفي الثالثة النصارى، وفي الرابعة الصابئون، وفي الخامسة المجوس، وفي السادسة مشركوا العرب. وقد اختلط الأمر على بعض الناس وسُمّيت هذه الدركات بأسماء النار مثل: الجحيم، لظى، الحطمة، السعير، سقر، الجحيم، والهاوية، ولكن الصحيح هو أن هذه الأسماء جميعها تشير إلى جهنم ولا تخص جزءًا دون آخر.
خَزَنَةُ جهنم
لقد كلف الله ملائكة بحراسة النار يتبعون أوامره دون عصيان. وقد بلغ عددهم تسعة عشر مَلَكًا. وقد استهزأ الكافرون بهؤلاء الملائكة وبعددهم، ظنًا منهم بأنهم قادرون على مقاومة عذابهم ولم يدركوا أن الله اختارهم من الملائكة الأقوياء الذين لو اجتمع البشر جميعًا لما استطاعوا مواجهة مَلَكٍ واحد منهم.
عذاب أهل جهنم
جعل الله أجساد أهل النار ضخمة يتناسب حجمها مع عذابهم. فضرسان الواحد منهم كجبل أُحد وفخذاه كجبل البيضاء. ويتناولون من أشجار النار التي تُسبب الألم في حناجرهم، وإذا أرادوا الشرب سُقُوا القيح والدم أو ماء يُمزق الأمعاء من شدة حرّه. يلبسون زِيَّ القطران ويفترشون النار ويلتحفونها، وإذا بكى أحدهم سطرت الدموع بدل الدمع دمًا جزاءً لما اقترفته أيديهم من ذنوب ومعاصٍ.
اترك تعليقاً