أضرار اتباع نظام غذائي صارم ومرهق
On 4:53 ص by فاطمة الزهراءمخاطر الرجيم القاسي
يسعى العديد من الأشخاص إلى تقليل السعرات الحرارية المستهلكة بهدف إنقاص الوزن، إلا أن تقليل السعرات بشكلٍ مبالغ فيه قد يسبب أضرارًا صحية متنوعة. وفيما يلي بعض المخاطر المرتبطة بالرجيم القاسي:
- انخفاض معدل الأيض: يؤدي تقييد السعرات الحرارية القاسي إلى تقليص معدّل الأيض وفقدان الكتلة العضلية، مما يجعل من الصعب الحفاظ على الوزن المفقود على المدى الطويل. فكلما زادت الكتلة العضلية، زاد معدل الحرق، مما يساهم في خسارة الوزن. كما أن انخفاض السعرات بشكل مفاجئ يسبب دخول الجسم في وضع المجاعة (بالإنجليزية: Starvation mode)، مما يبطئ من معدل الأيض، وهو أمر غير مرغوب به في مرحلة فقدان الوزن.
- نقص العناصر الغذائية والتسبب بالإجهاد: الاستمرار في تناول سعرات حرارية أقل من احتياجات الجسم يؤدي إلى الإرهاق وصعوبة تلبية الاحتياجات الغذائية. حيث أن العديد من الأنظمة تقيّد تناول بعض الأطعمة، مما يحرم الجسم من العناصر الضرورية. على سبيل المثال، الأنظمة التي تمنع الكربوهيدرات أو الدهون، وهي عناصر مهمة في توفير الطاقة للوظائف الحيوية للجسم، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة.
- الأضرار المحتملة للحميات القليلة بالكربوهيدرات: بعض الحميات تعتمد بشكل كبير على خفض استهلاك الكربوهيدرات، وقد تؤدي إلى زيادة نسبة البروتين والدهون، مما يمكن أن يسبب مشاكل صحية مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول وأمراض القلب.
- زيادة خطر اضطرابات الأكل: غالبًا ما تكون الحميات القاسية غير صحية، وقد تؤدي إلى نوبات إفراط في الأكل. أظهرت دراسة في مجلّة International Journal of Eating Disorders أن الحرمان الغذائي يساهم في زيادة الرغبة الشديدة في الطعام.
- تأثير اليويو: يشير تأثير اليويو (بالإنجليزية: Yo-yo dieting) إلى تكرار فقدان الوزن ثم استعادته، مما قد يؤدي إلى مخاطر صحية إضافية، مثل الأمراض القلبية والسكري.
- التأثير على الصحة الإنجابية: تقييد السعرات الحرارية قد يؤثر على الخصوبة، خصوصًا لدى النساء، لذا يُنصح بتجنب الحميات القاسية التي تستنفد العناصر الغذائية الأساسية، واستشارة مختص تغذية لتحديد خطة مناسبة.
- الاكتئاب: الاكتئاب حالة صحية عقلية معقدة، وقد أظهرت بعض الأبحاث وجود رابط بين سوء التغذية والاكتئاب.
- أضرار أخرى: قد تؤدي الحميات القاسية إلى زيادة خطر الجفاف، التعب، والغثيان، واضطرابات الشعر مثل تساقطه أو تغير لونه.
ما هو مفهوم الرجيم القاسي؟
يعرف الرجيم القاسي عادةً بمصطلح هوس الحمية الغذائية (بالإنجليزية: Fad diets) الذي يعتمد على تقليل السعرات الحرارية أو تناول أطعمة محدودة. تسوّق هذه الأنظمة على أنها حلول سريعة وفعالة لفقدان الوزن، إلا أن العديد منها يفتقر للعناصر الغذائية الأساسية. بعض النظم قد تكون موجهة لبعض الحالات الصحية، ولكن كثير منها يُعرّض صحة الأفراد للخطر.
في الواقع، فإن المجموعات الغذائية المسموح بها في مثل هذه الحميات تكون إما مرتفعة أو منخفضة عن الكميات الموصى بها من قبل الهيئات الصحية. غالبًا ما تكون هذه الحميات غير مستدامة، إذ يعتمد الكثيرون على طرق مؤقتة لمواجهة البدانة، وعند التوقف عنها، يعود الوزن سريعًا بسبب انعدام التركيز على تغيير نمط الحياة الموجود.
كيف تعرف أن الرجيم قاسي؟
تدعي بعض الأنظمة أن هرمونات معينة تسبب زيادة الوزن، لكن هذه النظريات غالبًا ما تكون غير مدعومة بأدلة علمية قوية. غالبًا ما يرتبط هذا النوع من الحميات بالمشاهير أو تسويقها عبر وسائل الإعلام، وقد تشمل خيارات غذائية غير تقليدية أو تعارض بعض العناصر الغذائية الرئيسية.
لتحديد ما إذا كانت الحمية قاسية، يجب التفكير في بعض المعايير:
- الترويج لنتائج سريعة وغير واقعية.
- التخلص من مجموعات غذائية أساسية.
- الاعتماد على قوائم محددة للأطعمة المسموحة والممنوعة.
- الاستناد إلى دراسة واحدة فقط لدعم الادعاءات.
- الدعوة لشراء مكملات غذائية محددة.
- إغفال أهمية ممارسة الرياضة.
- تسليط الضوء على أطعمة معينة دون اعتبارها في السياق الغذائي الكلي.
جدير بالذكر أن نمط الحياة الصحي والمتوازن ليس بالأمر الصعب كما يعتقد البعض، بل يمكن تحقيق النتائج المرجوة من خلال تغيير بسيط في العادات الغذائية والنشاط البدني، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي.
لمعرفة المزيد عن الأنظمة الغذائية الصحية وفقدان الوزن، يمكنك العودة لقراءة مقال حول الأنظمة الغذائية المتوازنة.
برنامج الغذاء منخفض السعرات الحرارية
تعرف الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية على أنها خطط لفقدان الوزن بسرعة، حيث يتم تقليل السعرات بشكل كبير. تُستخدم هذه الحميات في العادة لمساعدة الأفراد ذوي الوزن الزائد بشدة. ينبغي اتباع هذه الأنظمة فقط تحت إشراف طبي، لأنها تعتمد على تناول أقل من 800 سعرة حرارية يوميًا.
تم إدخال الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية في السبعينيات لمن يعانون من السمنة المفرطة، وتهدف هذه الأنظمة إلى العمل على تقليل الوزن بسرعة. ومع ذلك، فهي ليست الخيار الأمثل لإدارة الوزن على المدى البعيد، إذ يحتاج الشخص بعد التوقف عن الحمية بإعادة النظر في نمط حياته للحفاظ على الوزن الذي خسره.
يجب أن يكون هنالك وعي بأن هذه الأنظمة ليست مناسبة للحوامل أو المرضعات، أو للأطفال والمراهقين إلا في حال وجود برامج علاجية متخصصة. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية المرتبطة بحميات السعرات المنخفضة:
- الشعور بالجوع.
- انخفاض الطاقة.
- جفاف الفم.
- الإمساك.
- الإسهال.
- الصداع.
- الدوار.
- تقلصات.
- ضعف الشعر.
على الرغم من أن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات قد تساهم في فقدان الوزن على المدى القصير، فإن الوزن غالبًا ما يعود بعد انتهاء الحمية. لذا، تعتبر هذه الأنظمة غير فعالة على المدى الطويل وينبغي استخدامها كجزء من خطة شاملة ومستدامة لفقدان الوزن.
اترك تعليقاً