الآثار الجانبية لعملية سحب عصب الأسنان

الآثار الجانبية لعلاج سحب عصب الأسنان

علاج سحب عصب الأسنان، المعروف أيضًا باسم علاج قناة الجذر (بالإنجليزية: Root canal treatment)، قد يؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية. ومع ذلك، يتم عادةً تطبيق هذا الإجراء دون وقوع مشاكل كبيرة. يُنصح دائمًا بالالتزام بتوجيهات الطبيب وعدم القلق من إجراء سحب العصب عند الحاجة، حيث إن الفوائد المحتملة تفوق المخاطر. ومن الآثار الجانبية الممكنة ما يلي:

عدم الارتياح وحساسية الأسنان

قد يشعر بعض المرضى بالتورم أو الالتهاب، أو بحساسية في الأسنان، أو بعدم انطباق الأسنان بشكل صحيح في الأيام القليلة التالية لإجراء سحب عصب الأسنان. يحدث التورم كاستجابة طبيعية لجسم الإنسان للتهاب أنسجة السن الناتج عن العلاج. ومع ذلك، قد يشير التورم أيضًا إلى وجود عدوى بكتيرية أو إلى رد فعل الجسم تجاه الأدوية أو المواد المستخدمة من قبل طبيب الأسنان أثناء الإجراء. أيضا، يمكن أن يشعر بعض المرضى بعدم ارتياح في أسنانهم نظرًا للالتهاب الطبيعي للأنسجة، خاصة في الحالات التي شهدت ألمًا أو عدوى قبل إجراء العملية. غالبًا ما يتمكن المرضى من العودة إلى أنشطتهم اليومية في اليوم التالي للإجراء. بغض النظر عن الأعراض المحتملة، يظل من الضروري المراجعة مع الطبيب لمتابعة الحالة بعد سحب العصب.

العدوى

رغم الجهود المبذولة لتنظيف الأسنان وتطبيق الختم السني (بالإنجليزية: Dental sealant)، قد لا يكون المريض محصنًا ضد العدوى بعد علاج سحب العصب. يُعزى ذلك إلى عدة أسباب، بما في ذلك:

• وجود عدد أكبر من القنوات الجذرية مما كان متوقعًا، مما يؤدي إلى ترك قناة واحدة دون تنظيف.
• وجود شق أو كسور غير مرئية في جذر السن.
• إجراء ترميم خاطئ أو غير كافٍ، مما يتيح للبكتيريا تجاوز الترميم والدخول إلى داخل الأسنان.
• تدهور مادة الختم السني بمرور الوقت، مما يؤدي إلى إعادة تلوث الأنسجة الداخلية للسن.

الأضرار الإضافية

علاج سحب العصب لا يمنع الضرر اللاحق بالسن. قد يتعرض السن للتسوس أو لأمراض اللثة بعد الإجراء. ومع ذلك، من خلال اتباع العناية المناسبة والزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، يمكن أن يستمر السن الذي تم سحب عيبه كمثل أي سن آخر. عادةً ما يمكّن علاج سحب العصب من الحفاظ على السن، لكن هناك حالات استثنائية تتطلب خلع السن على الرغم من جهود الحفاظ عليه.

تصبغ الأسنان

تميل الأسنان السليمة التي تحتوي على لب صحي إلى اللون الأبيض المائل للصفرة. ولكن بعد سحب العصب وإزالة اللب، قد يتغير لون السن ليصبح رماديًا. وفي حالة وجود السن الأمامي، قد يفضل المريض وضع تاجٍ لاستعادة اللون وتقوية السن، وأحيانًا يُفضل استعمال التاج بعد القيام بحشوة كبيرة. من الأفضل الانتظار لمدة شهرين تقريبا قبل تلبيس الأسنان بعد سحب العصب.

مضاعفات أخرى

تشمل المضاعفات المحتملة الأخرى بعد إجراء سحب العصب ما يلي:

• فشل العلاج.
• تكوين خراج في قناة جذر السن.
• تعرض جذر السن للكسر.

نصائح لتجنب آثار سحب العصب

يجب اتباع نصائح وإرشادات طبيب الأسنان لتجنب المضاعفات المحتملة مرتبطة بسحب عصب الأسنان. فيما يلي بعض التوجيهات:

• يجب الالتزام بوصفة الطبيب وأخذ العلاج كاملاً، وخاصةً عند الحاجة إلى المضادات الحيوية.
• في حال الشعور بالانزعاج أو الحساسية، يمكن التحكم في الألم باستخدام بعض مسكنات الألم مثل آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو نابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.

كما قد يوصي الطبيب باتخاذ بعض الخطوات للوقاية من العدوى، والحفاظ على صحة الأسنان، والوقاية من أمراض اللثة، وتشمل هذه الخطوات:

• تنظيف الأسنان قبل النوم مباشرة، ومرة على الأقل خلال اليوم.
• استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
• استخدام فرشاة أسنان مناسبة واستبدالها بشكل دوري.
• استخدام خيط الأسنان لتنظيف الفجوات بين الأسنان ومنع تراكم اللويحات السنية (بالإنجليزية: Dental plaques).
• تجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر، والاعتناء بنظام غذائي صحي.