الغزوة الأخيرة التي قادها الرسول
On 7:13 م by فاطمة الزهراءالغزوة الأخيرة للرسول صلى الله عليه وسلم
تعتبر غزوة تبوك، التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، آخر غزوة له في رجب من العام التاسع للهجرة. كانت لهذه المعركة أهمية كبيرة في تعزيز دعائم الإسلام ورفع شأن المسلمين بعد وفاة النبي، حيث أسفرت عن كشف نوايا المنافقين وفضح خباياهم ضد المسلمين ومشاركتهم في غزواتهم.
الأوضاع التي شهدها المسلمون خلال الغزوة
انطلقت قوات المسلمين لملاقاة الروم في تبوك، بعد أن بدأ الروم في التحرك نحو المسلمين عقب فتح مكة، تحضيراً للمعركة التي كانوا يرغبون في خوضها. وكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على أن يظهر المسلمون بسلوك قوي وحازم في مواجهة أعدائهم. ورغم الظروف الصعبة التي واجهت المسلمين أثناء خروجهم، من حرارة الصيف الشديدة وازدهار المحاصيل في المدينة، بالإضافة إلى المسافة الطويلة التي تفصلهم عن تبوك، إلا أن مرحلة الدعوة للإسلام لا تسمح بالتقاعس. كما كان المسلمون مدركين لوجود مجموعة من المنافقين بينهم، الذين كانوا يسعون لزعزعة الأمن والتواصل مع الروم من بعيد، مما زاد من تعقيد الموقف.
انتصر المسلمون في غزوة تبوك
توجه النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه نحو تبوك واستغرق السفر شهراً كاملاً، وعند وصوله لم يجد أثرًا للروم، فقد ألقى الله في قلوبهم الرعب قبل أن تندلع المواجهة. لإثبات قوته وقدرته على القتال، أقام النبي صلى الله عليه وسلم في تبوك لمدة تقارب عشرين يومًا، منتظرًا ظهور أي تحدٍ. في النهاية، عاد النبي إلى المدينة بعد أن حقق تحقيقاً عظيماً مع أصحابه، دون الحاجة إلى خوض معركة.
اترك تعليقاً