تأثيرات الابتعاد عن الله
On 10:29 م by مريم الشمريآثار البُعد عن الله
حثّ الله عز وجل عباده على الاقتراب منه والسعي نحو رضاه، وبيّن لهم الفوائد العظيمة المرتبطة بذلك. وفي المقابل، حذرهم من خطر الابتعاد عنه وإهمال شريعته، مشيراً إلى أن هذا قد يؤدي إلى شقاء في الدنيا والآخرة. يتعرض من يعرض عن الله وعن تعاليمه لعذاب الدنيا، حيث تُبدل النعم التي ينعم بها إلى عذابات وشقاء، وهذه سنة من سنن الله -سبحانه وتعالى- التي تجري على من يبتعد عنه وينكر دينه. ومن أبرز آثار الإعراض عن الله أن يغلق على قلوبهم فلا يستطيعون فهم الدين أو التفاعل معه بعد فترة من الابتعاد، مما يُبعدهم عن النجاة وما يُعطيهم من فضل عظيم. كما يُعتبر البعد عن الله سبباً لتسليم النفس للأهواء المفسدة، حيث تفقد القدرة على القيام بالأعمال الصالحة، حتى يُصيبهم عذاب الله في الآخرة.
الإعراض عن الله
إن الإعراض عن الله -تعالى- يمكن أن يكون كلياً أو جزئياً، وقد أشار الله -عز وجل- إلى هذا الإعراض في القرآن الكريم من خلال مصطلحات مثل صدود أو تولٍ. والغالبية من الذين يعرضون عن الله -سبحانه وتعالى- يدركون الحقائق الواضحة، ولكنهم يختارون الإبتعاد عن الإيمان والتوحيد. لذلك، قد حكم الله عليهم بإقامة الحجة، واستحقوا العقاب في الدنيا والآخرة في حال استمروا في إعراضهم. فقد أشار أهل العلم إلى أن السبب الرئيسي وراء إعراض العباد عن دين الله يكمن في تعلقهم بالدنيا وحرصهم على تلبيتها، بالإضافة إلى اعتقادهم أن الالتزام بشريعة الله لا يتناسب مع أهوائهم ورغباتهم، مما يجعلهم يختارون تطبيق الشريعة فقط عند توافقها مع مصالحهم.
الرجوع إلى الله
فتح الله -تعالى- للعباد أبواب العودة إليه باستمرار، فكل من أراد الرجوع يمكنه اتباع خطوات معينة. إليكم بعض النصائح التي قد تساعد العبد على الاقتراب من ربه -عز وجل-:
- التخلي عن المعاصي والمحرمات التي كان يرتكبها، والتوبة الصادقة إلى الله -تعالى- منها.
- الحرص على أداء الصلوات المفروضة بالطريقة التي ترضي الله -عز وجل-.
- تجنب الأماكن والأصدقاء الذين يضلون المرء ويبعدونه عن طريق الله.
- زيادة التوبة والاستغفار والصلاة على نبي الله -صلى الله عليه وسلم-.
- حضور المحاضرات والندوات والدروس الوعظية لتعزيز الارتباط بالله.
اترك تعليقاً