أسباب انتشار ظاهرة الكذب وفقاً لعلم النفس

أسباب الكذب من منظور علم النفس

يُعد الكذب سلوكًا شائعًا في الحياة اليومية، حيث يلجأ بعض الأفراد إلى قول الأكاذيب الصغيرة لحماية مشاعر الآخرين، بينما يقوم آخرون بإطلاق أكاذيب أكبر قد تترتب عليها آثار سلبية متعددة. ويمتلك هذا السلوك العديد من الدوافع، سنستعرضها فيما يلي:

تجنب العقوبات

يخشى بعض الأفراد من العقاب عند قولهم الحقيقة، مما يدفعهم إلى الكذب كوسيلة لإبعاد أنفسهم والآخرين عن العقوبات المحتملة.

تجنب الإحراج

يلجأ المعظم إلى الكذب لتفادي المواقف المحرجة الناتجة عن قول الحقيقة، كما يستخدم البعض هذا السلوك لتعزيز صورتهم الشخصية وزيادة قبولهم الاجتماعي.

إنكار الواقع

بعض الأفراد يكذبون في محاولتهم تغيير التوجه العام للموقف ليناسبهم، حيث يفبركون الأكاذيب حول مواضيع معينة ويبدؤون في تصديقها، مما يمنحهم شعورًا زائفًا بالتحكم في مجريات الأمور.

الحفاظ على المكانة الاجتماعية

قد يؤثر قول الحقيقة سلبًا على مكانة الفرد ضمن دائرة المحادثة، فيعتقد الكاذب أن الكذب من شأنه أن يثبّت مكانته الإجتماعية ويحقق له ردود الفعل الإيجابية التي يتطلع إليها من الآخرين.

الإفراط في الكذب

تبدأ سلسلة الأكاذيب غالبًا بكذبة صغيرة والتي قد تتحول إلى كذبات أكبر وأكثر تعقيدًا. قد يجد الفرد نفسه في مأزق عندما يعجز عن الاعتراف بسلسلة الأكاذيب، مما يؤدي لفقدانه الثقة من قبل من حوله.

علامات تدل على الكذب

توجد عدة دلائل تشير إلى كذب الشخص، منها:

• الافتقار للوضوح وعدم تقديم معلومات دقيقة حول الموضوع المطروح.
• تكرار الأسئلة قبل تقديم إجابة واضحة.
• الحديث بجمل غير دقيقة وغير مفهومة.
• عدم القدرة على تقديم حجج قوية عند تدقيق الآخرين في صحة ما يُقال.
• إظهار تصرفات غير طبيعية مثل اللعب بالشعر أو وضع الأصابع على الشفاه أثناء الحديث.

الآثار السلبية للكذب

تترتب العديد من الآثار السلبية على الكذب، منها:

• قد يؤدي الكذب إلى فقدان الثقة بين الأفراد، مما ينجم عنه شكوك متبادلة فيما يتعلق بمضمون الأقوال.
• يمكن أن يُسبب الكذب تآكل الثقة بالنفس، وكذلك إقصاء الفرد عن المجتمع المحيط به.
• الكذب يتسبب في شعور دائم بالتوتر والقلق.
• يمكن أن ينتج عنه شعور بالغثيان والرغبة في القيء.
• يساهم الكذب المستمر في ارتفاع مستويات ضغط الدم بشكل متكرر.
• قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية، بالإضافة إلى زيادة هرمون التوتر في الجسم.
• يؤثر الكذب المزمن على صحة الدماغ؛ حيث يصبح الكذب سلوكًا مدمجًا مع مرور الوقت، مما يسهل على الأفراد الاستمرار فيه.