أسباب انخفاض مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ
On 2:24 ص by سماء الهاشميأسباب تراجع مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ
تُعتبر مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ واحدة من التقاليد العريقة في عدة دول، بما في ذلك الإمارات وأستراليا والكويت. ومع ذلك، شهدت هذه المهنة تراجعًا ملحوظًا في أواخر عشرينيات القرن الماضي، ويعود ذلك إلى عدة عوامل على النحو التالي:
دخول اليابان إلى سوق صناعة اللؤلؤ
في بداية العشرينات من القرن الماضي، تمكنت اليابان من تحقيق سمعة قوية في مجال أسواق اللؤلؤ. قامت البلاد بتجاوز التحديات المرتبطة بمهنة الغوص، من خلال تقديم اللؤلؤ الصناعي بأسعار بتنافسية وجودة عالية. بسبب هذا التوجه، تأثرت صناعة اللؤلؤ التقليدية في العديد من البلدان، وخصوصًا في الإمارات العربية المتحدة.
ظهور قطاعات صناعية جديدة
تعتبر الإمارات العربية المتحدة من أكثر البلدان تأثرًا بهذا التغير، حيث أدى ظهور صناعات جديدة مثل صناعة النفط إلى زيادة الإيرادات، مما جعل مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ تتراجع في أولويات العمل وتصبح أقل جاذبية.
خطورة مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ
رغم إدخال بدلات الغوص في أواخر القرن التاسع عشر، والتي يسّرت الغوص في الأعماق، إلا أن هذه المهنة لا تزال تحمل مخاطر كبيرة. يتعرض الغواصون لهجمات من أسماك القرش وغيرها من المخلوقات البحرية، فضلاً عن الأعاصير الناتجة عن الظروف الجوية غير المتوقعة، مما أدى إلى فقدان العديد من الأرواح في هذا المجال.
حقائق عن مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ
هناك مجموعة من الحقائق المثيرة حول مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ، وأبرزها ما يلي:
- يجب أن يتمتع الغواصون بلياقة بدنية ممتازة تسمح لهم بالغوص لفترات طويلة.
- كان الغواصون يقومون بعمليات غطس تتراوح بين 40 إلى 100 غطسة في اليوم، مع فترة قصيرة للاستراحة فقط.
- قد يصل عمق الغوص إلى حوالي 37 مترًا.
- كان على الغواصين العمل لمدة دقيقتين على الأقل قبل صعودهم إلى سطح الماء.
- تشكل عائدات اللؤلؤ حوالي 95% من الدخل المحلي للعديد من الدول المعروفة بهذه المهنة.
- يعود تاريخ ممارسة الغوص بحثًا عن اللؤلؤ في المكسيك إلى أكثر من 7000 عام.
- تعرض العديد من الغواصين لأزمات صحية متعددة نتيجة لطبيعة العمل، كما لقي عدد منهم حتفه.
- اتجهت بعض الدول إلى زراعة اللؤلؤ كبديل عن الغوص، لتقليل المخاطر المرتبطة بالمهنة.
- تم تصدير اللؤلؤ الإماراتي إلى وجهات عالمية مثل روما والبندقية والهند وسيريلانكا.
- ساهمت مهنة الغوص في تشكيل مدن تاريخية مثل دبي وأبوظبي.
اترك تعليقاً