أسباب زيادة النشاط الحركي عند الأطفال
On 4:44 ص by سماء الهاشميأسباب فرط الحركة لدى الأطفال
يعتقد البعض أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) قد يكون نتيجة لعدة عوامل اجتماعية وأنماط حياة معينة، مثل تناوُل كميات كبيرة من السكر، أو الإفراط في مشاهدة التلفاز، أو وجود مشكلات أسرية، أو ظروف اقتصادية صعبة. بينما قد تؤدي هذه العوامل إلى تفاقم حالة فرط الحركة وتشتت الانتباه، إلا أن الأدلة العلمية غير كافية لدعم كونها الأسباب الرئيسية. تشير العديد من النظريات إلى أن هناك عوامل وراثية تساهم في حدوث تغييرات كيميائية، هيكلية، واتصالية في الدماغ. وسنستعرض فيما يلي الأسباب المحتملة لاضطراب فرط الحركة بشكل أكثر تفصيلاً:
- الوراثة: يُعتقد بأن اضطراب فرط الحركة قد يكون مرتبطاً بالجينات، حيث يمكن أن يتم توريثه من الآباء إلى الأبناء، مما يزيد من احتمال تطور هذه الحالة. تشير الأبحاث إلى أن إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يرتبط بوجود تاريخ عائلي مشابه، ومع ذلك، فإن عملية وراثة هذا الاضطراب قد تكون معقدة ولا ترتبط بخلل جيني واحد فقط.
- وظيفة وبنية الدماغ: بعض الأبحاث أظهرت اختلافات في أدمغة الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة، إذ تكون بعض المناطق أصغر أو أكبر من المعتاد. وذُكرت دراسات أخرى تشير إلى احتمال ارتباط اضطراب فرط الحركة بمشاكل في مستويات النقل العصبي أو وظائفها، وعلى الرغم من ذلك، لم يُحدد بعد الدور الدقيق لهذه النظريات في تفسير مظاهر اضطراب فرط الحركة.
عوامل الخطر المرتبطة بفرط الحركة لدى الأطفال
يعد فهم عوامل الخطر وتجنبها جزءًا مهمًا من استراتيجية العلاج والوقاية من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. ورغم عدم وضوحها بالكامل، تمكن الخبراء من تحديد بعض عوامل الخطر المحتملة، نلخص أبرزها فيما يلي:
- التعرض لبعض المواد السامة في البيئة، مثل الرصاص؛ سواء خلال فترة الحمل أو في سنوات حياة الطفل الأولى، وقد يكون التعرض للرصاص ناتجاً عن المواد المستخدمة في الدهانات أو أنابيب المباني القديمة.
- ولادة الطفل قبل الأوان.
- تعرض الطفل لإصابات في منطقة الدماغ.
- ولادة الطفل بوزن أقل من المعدل الطبيعي.
- بعض الممارسات السلبية خلال فترة الحمل، كالتدخين أو شرب الكحول أو تعاطي المخدرات من قبل الأم.
- تشخيص الطفل بالصرع.
- التجارب الصعبة خلال الحمل التي قد تزيد من احتمالية ولادة طفل يعاني من اضطراب فرط الحركة.
- التعرض للمبيدات الحشرية والمركبات التي تحتوي على ثنائي الفينيل متعدد الكلور.
ملخص حول فرط الحركة لدى الأطفال
يُعرف اضطراب فرط الحركة لدى الأطفال (ADHD) بعدة مسميات، مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه، ويعتبر حالة نفسية سلوكية تتميز بانخفاض مستوى الانتباه، الحركة الزائدة، وسلوكيات الاندفاع التي تُظهر اتخاذ قرارات سريعة دون تفكير. يمكن ملاحظة أعراض هذا الاضطراب منذ مرحلة مبكرة، وتزداد وضوحاً عندما يتغير محيط الطفل، مثل دخوله المدرسة. غالبًا ما يتم تشخيص هذا الاضطراب في الفئات العمرية بين 6 إلى 12 سنة، ويجب أيضاً الإشارة إلى أنه يمكن أن يستمر تأثيره لدى البالغين.
تشخيص الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يعد أمرًا معقدًا، حيث قد تظهر علامات معينة مثل قلة الانتباه أو فرط النشاط بشكل مؤقت لدى الأطفال العاديين بدون أن تكون مرتبطة بحالة مرضية. يُعتبر هذا سلوكاً طبيعياً في مراحل عمرية معينة؛ فعلى سبيل المثال، صعوبة التركيز على نشاط واحد لفترة طويلة هو أمر شائع بين الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة. وبالمثل، يُظهر الأطفال في المراحل العمرية الأكبر اختلافًا طبيعيًا في طاقتهم واهتمامهم.
بالإضافة إلى الأعراض الثلاثة الرئيسية، قد يعاني الأفراد من أعراض إضافية مثل اضطرابات النوم والقلق. من المهم أن يتلقى الطفل العلاج المناسب وأن يتبع نظاماً غذائياً صحياً، ليحصل على نوم كافٍ، ويمارس التمارين الرياضية. الأمثلة على الدعم من الأبوين المتفهمين تُعتبر ضرورية لنجاح خطة العلاج. كما تشير إحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن نسبة الإصابة باضطراب فرط الحركة بين الأطفال الذكور تصل إلى 12.9% مقارنة بـ 5.6% في الإناث.
لمزيد من المعلومات حول فرط الحركة، يمكن الاطلاع على المقال التالي: (ما هو فرط الحركة).
للتعرف على الأعراض والعلامات المرتبطة بفرط الحركة، يمكن قراءة المقال التالي: (علامات فرط الحركة عند الأطفال).
فيديو حول كيفية علاج فرط الحركة لدى الأطفال
شاهد الفيديو للتعرف على كيفية علاج فرط الحركة لدى الأطفال:
اترك تعليقاً