الحياة والمجتمع
تأثيرات الغيبة على الفرد والمجتمع
On 8:34 ص by سماء الهاشميتبعات الغيبة
لا يُمكن إنكار أن للغيبة آثاراً سلبية متعددة وجسيمة على الشخص الذي يرتكبها، سواء في الدنيا أو الآخرة. إن هذه الآثار تنعكس على الفرد والمجتمع على حد سواء، مما يستدعي ضرورة الإشارة إليها لتجنّبها والابتعاد عنها.
آثار الغيبة على الفرد في الدنيا
من الآثار المترتبة على الغيبة في حياة الشخص:
- يؤدي ارتكاب الغيبة إلى ابتعاد الناس عن الشخص الذي يمارسها، مما يجعله منبوذاً داخل المجتمع الإسلامي السليم.
- ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تتبع عورات المسلمين يعرض الشخص إلى رفع ستر الله -تعالى- عنه؛ حيث قال أبو برزة الأسلمي -رضي الله عنه-: (إنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته).
- تترك الغيبة آثاراً سلبية على نفسية الشخص، حيث تُشكّل انطباعاً سيئاً عن شخصيته في نفوس الآخرين.
- تُظهر الغيبة تدني أخلاق فاعلها، وأنه يتحلى بصفات الجبن والخسة.
- إذا اعتاد الشخص على الغيبة وصارت جزءاً من سلوكه اليومي، فإنها تعيقه عن الاقتراب من الله سبحانه وتعالى.
- تكشف الغيبة عن مشاعر الحسد والحنق التي يعيشها الشخص، حيث ترتبط بها مجالس السوء وعلاقات المعاصي.
آثار الغيبة على الفرد في الآخرة
تتعدد الآثار الناتجة عن الغيبة في الآخرة، ومن أهمها:
- تُزيد الغيبة من أوزار المغتاب وتُنقص من حسناته، وعاقبتها تفضي به إلى النار؛ إذ أن الله -سبحانه- لا يغفر لصاحبها إلا إذا عفا عنه الشخص الذي تعرض للغيبة.
- يعتبر بعض العلماء الغيبة من الكبائر، لأنها تتضمن انتهاك عرض المسلم وزيادة القبح في المجتمع.
- تؤثر الغيبة سلباً على أجر الصائم وتُفسد صيامه، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
- تشكل الغيبة أيضاً طريقاً نحو الإفلاس يوم القيامة.
اترك تعليقاً